أقدم أكثر من 60 عامل بمشروع الطريق السيار شرق-غرب، بالشطر الممتد بين بلدية عين السمارة و حي سيساوي بقسنطينة بداية من الساعات الأولى لنهار أول أمس على الاعتصام وغلق مقر مديرية الأشغال العمومية للمطالبة بصرف أجورهم المتأخرة منذ شهرين. هذا و قد تحاورت آخر ساعة مع المحتجين حيث عبروا عن تذمرهم وقلقهم الشديدين مما أسموه بلا مبالاة المسؤولين المعنيين بمطالبهم، كلما الحوا على ضرورة معرفة موعد تمكينهم من الحصول على أجورهم، وصرحوا بأنهم تلقوا تهديدات بإيقافهم عن العمل في حال استمروا في الاحتجاج، كما اعتبروا حرمانهم من أجورهم الزهيدة في هذه الفترة المصادفة لشهر رمضان تحديدا، أمر غير إنساني خاصة و أن أغلبهم أرباب أسر و يعملون من أجل توفير ضروريات الحياة. العمال الذين يقومون بأشغال تنظيف و تنقية المساحات المخصصة و المجاورة للمشروع من الأعشاب تحدثوا أيضا عن ظروف العمل السيئة التي يزاولون فيها نشاطهم، حيث قالوا بأنهم يتنقلون يوميا إلى مكان العمل على متن شاحنات مخصصة للبضائع في ظل عدم تخصيص حافلات لنقلهم، كما أكدوا بأنهم يعملون بألبسة غير لائقة لا تحميهم من العوامل الطبيعية على غرار أشعة الشمس أو الأمطار و حتى مما يصادفهم من حشرات أو أعشاب ضارة، وحسب مصادر مسؤولة بمديرية الأشغال العمومية أكدت هذه الأخيرة بأن أجور المعتصمين وجهت إلى خزينة الولاية التي قامت بدورها أمس بتحويلها إلى مصالح البريد، و أن العمال سيتمكنون من سحب رواتبهم اليوم أو غدا، العمال بدورهم ظلوا جالسين حتى فترة منتصف النهار و هم يرتدون ثياب العمل كدليل على معاناتهم اليومية وإيصال الرسالة إلى المسؤولين المطالبين بإيجاد حل سريع وعملي لمطالبهم. جمال بوعكاز