توقف صباح أمس تجار سوق الجملة للخضر والفواكه ببلدية البوني عن العمل احتجاجا على الإجراءات التي اعتبروها تعسفية والممارسة من طرف مصالح المراقبة الموفدة من المديرية الولائية للتجارة والتي وقفت صباح أمس على مدى تطبيق التجار للمعايير والمقاييس المعمول بها خاصة فيما يتعلق بإشهار الأسعار وجودة الخضر والفواكه التي ستوجه للمستهلك عن طريق تجار التجزئة إلى جانب مراقبة شاملة للسجلات التجارية وهو ما اعتبره أكثر من 100 تاجر إجراءا ثانويا مقارنة بالمعاناة التي يعيشونها يوميا خاصة في ظل انعدام الأمن مما يعرض حياتهم وحياة أصحاب الشاحنات الذين يعملون على نقل الخضر باتجاه السوق او باتجاه أسواق التجزئة والذين تعرضوا في العديد من المناسبات لاعتداءات سلبوا على إثرها ممتلكاتهم وحتى المركبات في حين تعرض البعض لاعتداءات بالسلاح الأبيض خاصة أولئك الذين يقصدون السوق مشيا على الأقدام بسبب بعد المنطقة عن المحيط العمراني وانعدام الأمن في ظل غياب الإنارة وهي جملة المطالب والمشاكل التي كان قد توجه بها التجار إلى النقابة وكذا المصالح المعنية من أجل إصلاح الوضع وإنقاذهم من معاناة تحولت إلى كابوس يومي ناهيك عن وضعية الخانات التي باتت في حالة يرثى لها. ذا ومن جهة أخرى هدد التجار في حالة لم يتم سحب الإجراءات التي اتخذت في حق البعض منهم جراء عدم تقيدهم بالإجراءات القانونية بشل السوق نهائيا والتوقف عن تزويد أسواق التجزئة بالخضر والفواكه تزامنا مع شهر رمضان إلى حين إصلاح الوضع والنظر بجدية إلى مطالبهم. ومن جهته أكد عضو بالأمانة الولائية لاتحاد التجار بأنه ينتظر أن يلتقوا اليوم بمدير التجارة لدراسة الوضع ومنع أي انزلاق خطير للأوضاع قد يدخل المدينة في أزمة حادة تزامنا مع شهر الصيام. وتجدر الإشارة في الأخير إلى أن تجار سوق الجملة كانوا قد هددوا الأسبوع الفارط بالدخول في إضراب بسبب توالي سلسلة الاعتداءات على أصحاب الشاحنات القادمة من خارج الولاية محملة بالخضر. بوسعادة فتيحة