فأغلبية النقاط التجارية السوداء التي حاربتها مديرية التجارة بعنابة بالتنسيق مع مصالح الأمن عادت من جديد رغم الحملات المتكرّرة التي تشنها فرق وأعوان المراقبة التابعة لمديرية التجارة. تجار الارصفة بالحجار يغرقون الشوارع بالنفايات كشفت الجولة الاستطلاعية التي قادتنا لبعض الأسواق والأماكن العمومية بمختلف بلديات الولاية عن الانتشار الكبير للأسواق الموازية لاسيما تلك المخصصة لبيع الخضر والفواكه، فبلدية الحجار عرفت انتشارا كبيرا للتجار الفوضويين بمحاذاة السوق اليومي للخضر والفواكه، وكذا تزايد عدد التجار الفوضويين ما بين الأحياء وهو ما خلق نوعا من الازدحام والفوضى التي كثيرا ما تتسبب في حدوث شجارات ومناوشات لاتفه الاسباب وهوما اصبح يؤرق السكان خاصة مع تزايد الباعة الفوضويين يوما بعد اخر منذ حلول شهر رمضان مما زاد في انتشار الفضلات والنفايات التي حولت الشوارع الى «مزابل عمومية»على غرار احياء مدينة عنابة التي اصبحت غارقة في الاوساخ وهو ما اصبح يؤرق المواطنين الذين رفعوا عدة شكاوي للسلطات قصد ايجاد حلول عاجلة لمشكلة الباعة الفوضويين . سوق اليل «بجبانة ليهود» وجه اخر للتجارة الموازية وفي السياق ذاته،يعرف سوق الليل الفوضوي بجبانة ليهود انتشارا كبيرا للتجار الفوضويين الذين تمّ طردهم مؤخرا باستعمال القوة العمومية، حيث تمّ توسيع الأمكنة التي كانت مخصصة لعرض مختلف السلع عبر مدخل ومخرج السوق التي باشر من خلالها أغلبية الشباب البطال بعرض سلعهم من مختلف أنواع الخضر والفواكه، والمصبرات سريعة التلف، وهذا في الوقت الذي وجهت مديرية التجارة تحذيرات للحد من التسممات الغذائية. ويشير بعض الزبائن ومرتادو الأسواق الفوضوية إلى أن الأسعار المعمول بها على مستوى الأسواق الموازية تبقى من أكبر المشجعات على اقتناء المواد الاستهلاكية على اختلاف أنواعها، رغم رداءة نوعية بعض السلع المعروضة. سيدى عمار نقطة سوداء للتجارة الفوضوية أحياء بلدية سيدى عمار هى الأخرى تعدّ من بين أكبر النقاط المعروفة في الحركة التجارية الفوضوية، حيث أكّد أغلبية القاطنين بالقرب من الاقامة الجامعية 19 ماي 1956 و الساحة المقابلة لمدخل الجامعة الاكثر حركية نظرا للانتشار الكبير للباعة الفوضويون الدين يعرضون سلعهم من الخضر والفوا كه و المفروشات أن تدخل مصالح مراقبة الجودة وقمع الغش التابعة لمديرية التجارة مطالبة بالتدخل بالنظر لانتشار البيع الفوضوي، ما يؤدي يوميا إلى اختناق حاد في حركة المرور، بالإضافة إلى انتشار النفايات التي يتركها الباعة غير الشرعيين. وجدّد سكان الأحياء المجاورة لبلدية سيدي عمار مطالبتهم السلطات المحلية التدخل العاجل لإيجاد حل عاجل لمشكل انتشار البيع الفوضوي الذى حول البلدية الى سوق كبير ، ما أثار حفيظة السكان الذين يرفضون هذه الظاهرة التي شوّهت عدة أحياء. وتعد هذه الاسواق -حسبهم- من أكبر الفضاءات التجارية غير القانونية التي يطالبون بالقضاء عليها في أقرب الآجال الممكنة، ويؤكد محدثونا أن حالة الفوضى وانتشار البيع الفوضوي بسيدي عمار أدت إلى استفحال ظاهرة السرقة والاعتداءات على المواطنين. وأمام هذه الأوضاع، جدّد سكان بلديات عنابة مطلبهم للسلطات الولائية من أجل إيجاد حلول عاجلة لمشاكلهم العالقة على رأسها إيجاد حل للأسواق الفوضوية التي لا تزال تنتشر بكثرة، والتي تحوّلت إلى مصدر إزعاج كبير للمارة ومستعملي الطريق، وكذا بؤرة سوداء للسرقة والمناوشات اليومية باستعمال الأسلحة البيضاء، وحسب مصادر مطلعة ، فقد سطّرت مصالح الأمن بالتنسيق مع السلطات المحلية بعنابة برنامج عمل لتطهير مختلف أحياء المدينة من التجارة الفوضوية من خلال تأطير التجار الفوضويين ومنعهم من البيع وسط الطرقات حتى يتم إيجاد مكان مناسب لعرض بضائعهم جميلة م