شهد الطريق الوطني رقم (27) الرابط بين ولايتي جيجل وقسنطينة وبالضبط بمنطقة سيدي زروق التابعة لبلدية سيدي معروف (75) كلم الى الشرق من عاصمة ولاية جيجل عشية أمس الأول حادثا رهيبا أودى بحياة شاب في أواخر العقد الثالث من عمره واصابة آخر بجروح خفيفة .وحسب مصادر «آخر ساعة» فان الحادث المذكور تسبب فيه عمود حديدي كان على متن شاحنة مقطورة حيث أدى تدحرج هذا الأخير من مقطورة الشاحنة الى فاجعة أليمة بعدما هوى العمود المتدحرج على الزجاج الأمامي لسيارة سياحية من نوع «قولف» كانت تسير خلف الشاحنة المذكورة واختراقه لجسم شاب كان يجلس في المقصورة الأمامية للسيارة أو بالأحرى بمحاذاة سائق هذه الأخيرة مؤديا الى تمزيق جسمه النحيف ، وقد ظل الضحية الذي ينحدر من حي منقوش بمدينة الميلية يتخبط في دمائه لعدة دقائق قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة داخل السيارة بعدما فشلت كل الجهود التي قام بها بعض أصحاب السيارات من أجل انتشاله من تحت العمود وكذا تأخر وصول رجال الحماية المدنية الى مسرح الحادثة فيما تعرض مرافقه أو بالأحرى سائق السيارة الى جروح خفيفة وكذا صدمة نفسية كبيرة من جراء ماحدث له ولصديقه بعدما كانا في طريقهما الى مسكنهما العائلي لتناول وجبة الإفطار . وقد أكدت المعلومات الأولية بأن صاحب الشاحنة التي هوى منها العمود الحديدي يتحمل كامل المسؤولية في هذا الحادث المشؤوم وذلك على اعتبار أن العمود الحديدي الذي كان سببا في وفاة الضحية لم يتم ربطه بطريقة جيدة وهو ماجعله يقفز من على سطح المقطورة بمجرد قيام صاحب الشاحنة بفرملة خفيفة في انتظار تحديد أسباب الحادث بشكل أدق على ضوء التحقيق الذي فتحته المصالح المختصة .هذا وكانت الولاية (18) التي تعرف طرقاتها حركة كبيرة للشاحنات المتوجهة الى ميناء جن جن العديد من الحوادث المماثلة لحادث أول أمس وآخرها ذلك الذي جد بمفترق الطرق المتواجد بمنطقة الأشواط وبالضبط عند مخرج ميناء جن جن حين تسبب عمود حديدي في سحق مراهق في السادسة من عمره وتمزيق جسده بالكامل بعدما صعد هذا الأخير الى سطح شاحنة مقطورة بغرض نزع السدّادات البلاستيكية التي تغطي فوهات القنوات الحديدية الموجهة لنقل الماء والغاز والتي يتم جمعها من قبل الأطفال و المراهقين بغرض اعادة بيبعها لتجار المواد البلاستيكية وهو الحادث الذي تطرقت له «آخر ساعة» بكل تفاصيله في عدد سابق . م.مسعود