يعيش سكان حي سيدي سالم التابع إداريا لبلدية البوني بعنابة على وقع موجة من المعاناة الحقيقية التي أصبحت كابوسا يطارد راحة وحياة مواطنيها. حيث تعود جذور هذه المشكلة إلى السنوات القليلة الماضية وهذا جراء العديد من المشاكل اللامنتهية، ويتعلق الأمر بالأوساخ المتناثرة هنا وهناك والتي تحاصر الحي من كل الجهات ضف إلى ذلك القمامة المنتشرة في الطرقات وعلى الأرصفة بسبب عدم توفر الكم المناسب من الحاويات مما أثر سلبا على سمعته وواجهته وتسبب في انتشار الروائح الكريهة، والناموس والجدران التي أصبحت تهدد الصحة العمومية. وحسب ماصرح به أحد المواطنين في لقائه مع آخر ساعة والذي عبر عن استياء السكان وتذمرهم من الحياة المزرية التي يعيشونها في ظل سياسة الصمت المنتهجة في حقهم فيما قد اعتبروا الحي خارج مجال التغطية، ناهيك عن تلوث المياه التي تصل الحي حيث أصبح الأمر ينذر بحدوث كوارث صحية بالجملة وخصوصا في فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة أين تكثر وتنتشر الأمراض الجلدية والأوبئة بما في ذلك التيفوئيد. إلى جانب هذا فإن سكان ذات الحي يعانون من انتشار البنايات الفوضوية هذه الأخيرة زادت الطين بلة واستحوذت على مساحة كبيرة من الحي فعرقلت بذلك حركة السير والمرور كما تسبب أصحابها في انتشار الأوساخ والقمامة وكذا اهتراء الطرقات التي أرقت المارة سيما في فصل الشتاء أين تتحول إلى برك من المياه والمستنقعات والتي هيئت للعديد من الحشرات والحيوانات بيئة رغدة للعيش. هذا وقد ذكر السكان في ذات السياق بأن ظاهرة ت تربية الحيوانات منها الأبقار والأغنام حولت الطرقات والشواطئ إلى مزارع وبالأخص أمام المدارس فالمنظر لا يحتمل بالفعل فروائح والفضلات التي تتركها الحيوانات أثارت سخط واستياء التلاميذ وعمال المدارس على حد سواء. بورويس أمينة