قبل نحو أسبوعين عن موعد عيد الفطر المبارك تعرف أسعار ملابس الأطفال بجيجل ارتفاعا متواصلا وهو ما أثر بشكل محسوس على قدرة العديد من العائلات في تكسية أطفالها الذين لطالما انتظروا هذه المناسبة الدينية العظيمة للتباهي بثيابهم الجديدة . ومن خلال الجولة التي قمنا بها في بعض المحلات التجارية المتخصصة في بيع ملابس الأطفال لوحظ الإرتفاع الكبير الذي سجلته هذه الأخيرة منذ حلول شهر رمضان المعظم وبالخصوص خلال الأسبوع الأخير حيث ارتفعت أسعار معظم الملابس الخاصة بالأطفال بأكثر من (50) بالمائة قياسا بالسعر الذي كانت تباع به خلال الأسابيع الفارطة بل منها من سجلت ارتفاعا بأكثر من (100) بالمائة وهو مايفسر عزوف أغلب العائلات عن اقتناء هذه الألبسة وتفضيل بعضها التنقل بين المحلات أملا في ايجاد ماهو أرخص ولو على حساب النوعية التي باتت آخر شيئ يُنظر اليه من قبل أرباب العائلات وهو ماأكدته لنا سيدة من حي الفرسان بعاصمة الولاية والتي اعترفت بأن همها الأكبر هو اقتناء ملابس لأبنائها الأربعة حتى “تستر وجهها “ كما قالت أمام الجيران يوم العيد وذلك بصرف النظر عن نوعية هذه الملابس وكذا البلد الذي صنعت فيه . وقد اشتكى معظم أرباب العائلات الذين تحدثنا اليهم من جشع تجار الملابس بعاصمة الكورنيش والذين كثيرا مااستغلوا مناسبة العيد لمضاعفة الأسعار وذلك ايمانا منهم بأنهم سيبيعونها بأية طريقة مادام أن أغلب الآباء والأمهات يضطرون لفعل أي شيئ من أجل اسعاد ابنائهم يوم العيد حتى ولو كان ذلك على حساب ميزانية بيوتهم بل وحتى ولو حتم عليهم ذلك االجوء الى الإقتراض من الأهل والمعارف ، كما اشتكى هؤلاء كذلك من نوعية الملابس المعروضة والتي تم استيراد أغلبها من دول شرق آسيا وفي مقدمتها الصين ومع ذلك فان أسعارها تعد مرتفعة كثيرا قياسا بنوعيتها خاصة وأن بعضها قد لايصلح للإستعمال سوى لأسبوع أو أسبوعين على أقصى تقدير بل توجد أنواع منها لاتحتمل حتى “غسلة “واحدة على حد تعبير سيدة أخرى من منطقة الفوبور . كما اشتكى معظم المتسوقين الذين تحدثنا اليهم ببعض محلات المدينةالجديدة “كونشوفالي” من صعوبة توفيقهم بين مصاريف شهر رمضان وعيد الفطر وكذا الدخول المدرسي الذي بات بدوره على الأبواب خاصة في ظل مشكل نقص السيولة الذي لازال يلقي بظلاله على عمال وموظفي عاصمة الكورنيش وهو مايفسر الإقبال البطيئ على شراء ملابس العيد بمعظم محلات عاصمة الكورنيش وهذا باعتراف أصحاب هذه الأخيرة رغم أن الوقت يبدو مبكرا للحكم على هذه الوتيرة مادام أن العيد لازالت تفصلنا عنه أكثر من (10) أيام . م/مسعود