تعرف السوق الوطنية عشية عيد الفطر أزمة حادة في الملابس النسوية و الأطفال نتيجة تقليص نسبة الإستيراد المرتبط بالثورة السورية حيث أثر ذلك على ارتفاع أسعار الألبسة بنسبة عشرين بالمائة . فقد تسببت الثورة السورية و توتر الأوضاع بالمنطقة إلى ارتفاع أسعار الألبسة خاصة أن نسبة كبيرة من السلع المتداولة بالأسواق الجزائرية مستوردة من سوريا على رأسها ملابس النساء و الأطفال حيث أن التجار لم يقوموا بإدخال سلع جديدة منذ بداية الصراع و هو ما أحدث ندرة جزئية في الملابس على مستوى الأسواق و المحلات و غلاء فاحش في أسعار السلع المتوفرة حيث أن سعر سروال طفل بعد ان كان سعره يقدر ب 1500دج أصبح يعرض بين 2200 و 2800 دج في حين ان سعر القميص العادي يقدر ب 2550 دج في حين كان سابقا لا يتجاوز 1800دج . هذا و قد اكد لنا تجار الألبسة بعنابة أن معظم الألبسة المروجة مصدرها البزناسة الذين يتمكنون من تمرير كميات معتبرة من الملابس عبر تنقلاتهم و ليس كصفتهم تجار .ويجدر الإشارة أن خلفيات الأوضاع تعود لأزيد من شهرين و هي الفترة جمدت نشاطهم و عجزوا اثناءها عن إدخال سلع جديدة نظرا لتدهور الأوضاع على الحدود مع سوريا هذا إلى جانب غلق عدد كبير من مصانع النسيج و صناعة الملابس بهذا البلد نتيجة الأحداث التي تشهدها .هذا في الوقت الذي أصدر فيه القرار الذي منع استيراد الشيفون و الملابس الرثة عبر المنافذ الحدودية البرية و هذا ما زاد الطين بلة وتسبب في رفع اسعار الملابس بصورة كبيرة في ظرف قياسي . من جهتهم التجار بينوا أن تركيا أصبحت المنفذ الوحيد لهم بحيث يقبلون عليها لإقتناء السلع لمحلاتهم في حين ان الأسعار بهذا البلد تعرف ارتفاعا ملحوظا مقارنة مع السلع السورية و هو الأمر الذي يثير قلقهم من جهة و استياء الزبائن من جهة أخرى خصوصا أن العيد تزامن مع الدخول المدرسي و الإجتماعي وهي الفترة التي تحقق فيها عادة تجارة الألبسة أعلى مستوياتها. هذا و تعرف للألبسة الصينية الخاصة بالأطفال انتشارا غير مسبوق في الأسواق و المراكز التجارية ، والتي يكثر عليها الطلب لرخص ثمنها وشكلها المقبول .بحيث وجد الزبون نفسه مضطرا على إقتنائها لأنها تقريبا النوعية الوحيدة المتوفرة بالرغم من علمهم أنها مصنوعة من البلاستيك والملونات الكميائية، و تحذير المختصين والأطباء لضرورة اجتناب هذا النوع من الثياب الذي له مضاعفات صحية ضارة على الأطفال. لأنها تحتوي على كميات كبيرة من البلاستيك سريع الالتهاب، كما تحتوي على كميات عالية من الألياف الصناعية، وهذا ما يجعلها غير آمنة وتتسبب في أمراض الحساسية لدى الأطفال، هذا ألى جانب ان نسبة كبيرة من الألبسة المعروضة لا تحتوي على بطاقة الوسم التي تحمل مكونات المنتوج ما يجعل الزبائن يجهلون المواد التي تصنع بها هذه الألبسة طيار ليلى