شهدت أمس منطقة «قيقاية» الواقعة على مقربة من حوض سد بني هارون بميلة، حادثة غريبة جدا بعد أن تحركت سيارة كانت مركونة على الضفة وانطلقت فجأة باتجاه السد لتغرق في الماء. وبحسب أحد شهود العيان الذي أورد المعلومة، فإن السيارة من نوع «رونو21» تعود ملكيتها لأحد الصيادين المهوسين بصيد أسماك سد بني هارون، حيث ركنها وقصد منطقة أخرى لصيد السمك، لكن بعد مدة من الزمن تحركت هذه السيارة على مرأى من مجموعة من الصيادين والمواطنين لتغرق في السد، ليسارع احد أعوان الحراسة التابعين لمنطقة الضخ بالإتصال بالحماية المدنية لا نتشالها ، خصوصا وان جميع الحاضرين كانوا يعتقدون بأن مالك السيارة يتواجد بداخلها، قبل أن يحظر من مكان آخر ليتحسر عليها ويبحث عن كيفية لاستخراج سيارته. و لسوء حظه ، فقد تزامنت عملية الإنتشال التي كادت مصالح الحماية المدنية أن تنجح فيها، لولا ان الطقس عرف تغيرا مفاجآ ومهولا، مع هبوب عاصفة رعدية كبيرة، وسقوط أمطار طوفانية غزيرة، أجبرت أعوان الحماية المدنية والمواطنين والصيادين الذين كانوا بالمكان على المغادرة و تأجيل عملية «إنقاذ» السيارة، نظرا لخطورة الموقف جراء السيول الجارفة التي عرفتها المنطقة، وهو ما جنبهم كارثة حقيقية لو لم يسارعوا بالمغادرة، نظرا لكون المنطقة ترابية تساعد على تكوين الأوحال التي لا يمكن الخروج منها. وبحسب المصدر فإن السيارة لازالت لحد كتابة هذه الأسطر تحت الماء مع استمرار عملية البحث عنها تحت الماء من طرف الغطاسين التابعين للحماية المدنية. نشير إلى أن ولاية ميلة، عرفت أمس، حالة طوارئ حقيقية بفعل الأمطار الطوفانية ورعدية التي اجتحاتها دون سابق إنذار، والتي تسببت في خسائر معتبرة للمواطنين، منها دخول المياه إلى بعض السكنات، كما هو الحال ببلدية سيدي مروان، وحتى الإنقطاعات في الكهرباء بفعل تمزق الكوابل بفعل الرياح الشديدة وغزارة الأمطار. عبدالعالي زواغي