تحقق إنتاج من الأسماك المختلفة من خلال نشاط الصيد القاري في الأوساط المائية لولاية ميلة خلال السنة المنقضية 2010 قوامه 290 طن حسب ما علم لدى المحطة المحلية للصيد و الموارد الصيدية. وأكد أحمد بن جدو مسؤول ذات المحطة (التابعة إقليميا لمديرية الصيد و الموارد الصيدية لولاية جيجل) أن ولاية ميلة تمتلك قدرات مائية هائلة تناهز نظريا ما يفوق 1 مليار متر مكعب على مساحة 4.684 هكتار موزعة علىثلاث سدود و حاجزين مائيين. ومن أبرز الأوساط المائية الموجودة سد بني هارون الأكبر وطنيا (بسعة 960 مليون متر مكعب) و البالغ منسوبه حاليا أزيد من 600 مليون متر مكعب إلى جانب سد قروز بوادي العثمانية (بقدرة حجز ب 45 مليون متر مكعب) والسد الخزان الكائن بأولاد القائم على مشارف ذات البلدية ( 33 مليون متر مكعب) وذلك ما يمنح إمكانيات هائلة لترقية قطاع الصيد القاري و لواحقه في المستقبل القريب على مستوى هذه الولاية الفلاحية الريفية بامتياز. ويصل عدد المستغلين حاليا في مجال الصيد القاري بهذه الأوساط إلى خمسة متعاملين بسد بني هارون و متعامل واحد بالسد الخزان حسب بن جدو الذي يعدد أصناف الأسماك الموجودة حاليا بهذه الأوساط بسبعة أصناف هي أنواع الشبوط الفضي و الملكي و العادي و كبير الفم إلى جانب الباربوو أبرميسو و الذوع. وإذا كان سد بني هارون يشهد وجود عدد معتبر حاليا من المتعاملين فإن كلا من سد قروز و السد الخزان إلى جانب الحاجزين الواقعين ببلديتي بن يحيى عبد الرحمان و وادي النجا ما تزال قابلة لتسريح الاستغلال بها بغية الانتفاع من مواردها الصيدية القارية و إنشاء مناصب شغل مفيدة للمنطقة و لأصحابها. ولدى مصالح محطة الصيد بالولاية تسع ملفات انتظار للحصول على رخصة الدخول للسد (التي تسلم من طرف الوكالة الوطنية للسدود و التحويلات) من بينهم شباب حصلوا على دعم من قبل أجهزة المساعدة على التشغيل. ومن شأن رفع عدد رخص الاستغلال حسب بن جدو حماية السد و استغلال الثروة السمكية المحلية بمشاركة المهنيين وكذا إدماج نشطاء القطاع في النشاط المنظم ما يسمح باستيعاب الشباب وأيضا تأمين الأوساط المائية من جهة أخرى من خلال تواجد قطاع مستثمر. وتشهد الأوساط المائية للولاية وخاصة منها سد بني هارون و السد الخزان حاليا عمليات صيد غير نظامية على سبيل الهواية أو للانتفاع التجاري وهو ما يحتم حسب المختصين "تطوير قدرات الاستغلال المنتظم " و بالأخص وضع " تصور متكامل لترقية القطاع بكل مفاصله الإنتاجية و التحويلية "بشكل يفتح آفاقا مستقبلية و يدعم التنمية المستدامة للجهة". واستنادا لمسؤول محطة الصيد بميلة فإن السنة الجديدة 2011 ستشهد "إعادة استزراع سدود الولاية الثلاثة بصغار الأسماك بغية تطوير الثروة السمكية" و ذلك بالتنسيق مع المفرخة الاصطناعية الكائنة ببلدية أوريسيا بولاية سطيف.