عاش الشارع الكبير الذي يتوسط مدينة الميلية (60) كلم الى الشرق من عاصمة ولاية جيجل ليلة الخميس الى الجمعة جريمة قتل بشعة ذهب ضحيتها شاب في الثلاثين من عمره بعد تعرضه لهجوم «بساطور» من قبل شاب آخر يصغره بأكثر من ثماني سنوات . واستنادا الى مصادر من عين المكان فان الحادثة المذكورة وقعت في حدود الساعة الواحدة من ليلة الخميس الى الجمعة بالشارع الكبير المحاذي لمبنى البريد وكذا الملعب البلدي حيث نشبت مناوشات حادة بين شاب يدعى (ع .هاني) البالغ من العمر حوالي (22) سنة والذي كان تحت تأثير الحبوب المهلوسة وشاب آخر يبلغ 30 سنة من العمر يعرف باسم (ل.نسيم) الذي أطفأ منذ فترة وجيزة شمعته الثلاثين والذي كان بدوره تحت تأثير الخمر ، ولم يلبث هذا الشجار الكلامي أن تطور الى شجار عنيف كان خلاله «ل.نسيم» هو المبادر بالضرب وهو ماجعل غريمه (ع.هاني) يرد بطريقة أكثر عنفا اذ لم يتوان في توجيه ضربات بساطور الى جسد الضحية الذي تعرض لإصابات بليغة خاصة على مستوى الصدر والرقبة وهو ماجعله يسقط جثة هامدة بعين المكان قبل أن تتدخل فرقة تابعة للحماية المدنية والتي تولت نقل الضحية الى مستشفى بشير منتوري رفقة المعتدي الذي تعرض بدوره لجروح بليغة على مستوى أنحاء متفرقة من جسمه ، وقد كادت حصيلة هذه الحادثة أن تكون أكبر بعد بلوغ خبر وفاة الضحية لأهله وذويه حيث تنقل هؤلاء بأعداد كبيرة الى المستشفى الذي نقل اليه المتهم من أجل الإنتقام لفقيدهم حاملين معهم مختلف الأسلحة البيضاء بيد أن تدخل مصالح الأمن في الوقت المناسب حال دون وقوع كارثة حقيقية خاصة في ظل حالة الغليان التي كان عليها أهل الضحية ، كما علمت «آخر ساعة« من مصادرها الخاصة بأن المتهم يعتبر أحد المسبوقين قضائيا حيث سبق له وأن دخل السجن في العديد من المرات بتهم مختلفة ولم يتم الإفراج عنه سوى منذ فترة وجيزة أو بالأحرى يوم الخامس جويلية الفارط بمناسبة عيدي الإستقلال والشباب . م.مسعود