عاشت قرية بوطالب التي تبعد بنحو ثلاثة كيلومترات عن مقر بلدية الشقفة (25) كلم الى الشرق من عاصمة ولاية جيجل ليلة الأربعاء الى الخميس أطوار حادثة رهيبة تمثلت في مقتل شاب في الثالثة والعشرين من العمر من قبل صديقه الذي يماثله سنا وذلك اثر نشوب خلاف حاد بين الطرفين وحسب شهود عيان فان الحادثة التي كان مقهى القرية المذكورة مسرحا لها بدأت بمناوشات كلامية بين الشابين قبل أن تتطور هذه المناوشات الى عراك جسدي وهو مادفع بالشاب القاتل الى تناول آلة حصاد والتي تعرف محليا باسم «المنجل» وتوجيه عدة ضربات الى بطن غريمه قبل أن يلوذ الجاني بالفرار تاركا ضحيته غارقا في بركة من الدماء . وحسب ذات المصادر فان احدى الضربات التي وجهها الجاني لغريمه كانت عميقة جدا الى درجة بروز بعض أحشاء هذا الأخير من خلال الثقب الكبير الذي خلفته هذه الضربة في بطن الشاب القتيل والذي تولى بعض من عاشوا الحادثة نقله على جناح السرعة الى مستشفى مجدوب السعيد بالطاهير أين حاول الأطباء اخضاعه الى عملية جراحية عاجلة في محاولة لإنقاذ حياته الا أنهم فشلوا في هذه المهمة من جراء النزيف الحاد الذي أصيب به الضحية والذي أفقده أكثر من لترين من الدم ناهيك عن الأضرار الكبيرة التي لحقت بأحشائه من جراء الضربات القوية التي تلقاها بآلة الحصاد المذكورة . وفيما تم تحويل جثة الشاب القتيل إلى الطبيب الشرعي فقد فتحت مصالح الأمن تحقيقا لتحديد المسؤوليات في هذا الحادث والإمساك بالجاني الذي علمنا صبيحة أمس الجمعة بأنه سلم نفسه للمصالح الأمنية بعد ساعات من وقوع الجريمة مع الإشارة الا أن ولاية جيجل سبق وأن عرفت خلال الأسابيع والأشهر الفارطة العديد من عمليات القتل الرهيبة التي تقاسم فيها الشبان دور البطولة والتي وقعت أغلبها على خلفيات تافهة حيث كانت آخر حادثة من هذا النوع قد عاشتها بلدية الجمعة بني حبيبي التي تبعد ب(40) كلم عن عاصمة الولاية والتي ذهب ضحيتها شاب في ال»21» من عمره بعدما قتله مراهق لم يكمل ربيعه العشرين بسبب خلاف حول كلب صغير وهي الحادثة التي تعرضت لها «آخر ساعة» بالتفصيل في أحد أعدادها الفارطة م/مسعود