حيث تمت دعوة جميع الفئات والرتب و الأسلاك الدخول في إضراب وطني شامل من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة لاسترجاع المكانة الإجتماعية والمهنية والتربوية لموظفي القطاع . وجاء هدا القرار بعد الاستماع لرسالة وزارة التربية الموجهة للاتحاد والتي أبدت تفاعلها الإيجابي مع انشغالات موظفي القطاع والتي لم تكن كافية لكونها تضمنت وعودا ولم تأت بحلول ملموسة خاصة الملفات الاستعحالية وخلال دورة المجلس الوطني الطارئة بثانوية محمد بن تفتيفة البليدة التي انعقدت امس، وتم الحديث فيها خاصة عن الملفات المطروحة والمدونة بالمحضر المشترك مع وزارة التربية يوم : 2011/04/21 التي لم تتم معالجتها رغم الوعود والوقت الكافي الممنوح للسلطات العمومية (05 أشهر كاملة ) وتقديم النقابات لدراسات ومقارنات كشفت الفروقات الشاسعة بين نظامنا التعويضي والأنظمة التعويضية لقطاعات في الوظيفة العمومية نتيجة : احتساب منحة التأهيل لقطاعات عدة بنسبة %45 وعلى الراتب الرئيسي في حين احتسبت بنسبة %25 و%30 حسب التصنيف لقطاع التربية واحتساب منح كل القطاعات على الراتب الرئيسي اضافة الى استفادة بعض القطاعات من منح جديدة مستحدثة في حين تم رفض استحداث أي منحة خاصة بالقطاع . وفي نفس الاطار اكد المجتمعون ان إحساسنا بالغبن والتهميش ناجم عن عدم تثمين مهنتنهم رغم أن المادة 08 و80 من القانون التوجيهي للتربية الوطنية تنص على أن قطاع التربية قطاع استراتيجي منتج ذي الأولوية الأولى ، وهذا ما لم ينعكس في الواقع .اضافة الى استفادتنهم من نظام تعويضي هش ، و حرمان كلي لموظفي المصالح الاقتصادية والمخبريين منه .ناهيك عن الاختلالات الفادحة في القانون الخاص لمستخدمي التربية الوطنية ( خلوه من الأحكام الانتقالية ،التصنيف المجحف في حق موظفي التوجيه المدرسي والمساعدين التربويين والمخبريين والأساتذة المهندسين في الابتدائي... ، غلق آفاق الترقية ، سقوط أسلاك ، المناصب العليا ......).وكدلك الأمراض المزمنة المنتشرة في القطاع نتيجة الضغط الاجتماعي والنفسي دون فتح مناصب مكيفة .ومعالجة ملف الخدمات الاجتماعية معالجة عرجاء بإلغاء اللجنة الوطنية واللجان الولائية لفقدان صفة التضامن التي أنشئت من أجلها الخدمات الاجتماعية . ومازاد الطين بلة كثافة الحجم الساعي الذي أرق الأساتذة خاصة في التعليم الابتدائي ، إذ كان الأمل يحدوهم في تخفيضه أثناء فتح الملف ودراسة الوتائر المدرسية ، وترويج الوزارة لتقليص الحجم الساعي إلى 21 و 22 ساعة إلا أن المفارقة في الدخول المدرسي اتضحت بأن الحجم الساعي بقي كما كان ، إضافة إلى جعل النشاطات اللاصفية اختيارية للتلاميذ ، ولم تسند إلى ذوي الاختصاص ، فتحول الأستاذ في هذه الحصص إلى حاضن للأطفال يترقب قدوم الأولياء لاصطحاب أبنائهم دون إفادتهم بشيء .في حين لا زالت مشكلة حرمان مناطق الجنوب من منحة التعويض النوعي للمرسوم 95/330 ، والإجحاف في العطل المدرسية لهذه السنة الدراسية تقلق الاساتدة، رغم أن الدخول والخروج موحد والمقرر واحد .وكان قد قرر المكتبان الوطنيان لنقابة الانباف والكنابست عقد دورتين طارئتين للمجلسين الوطنيين للنقابتين يومي 24 و25 سبتمبر 2011 . وقد عُقدت جلسة عمل بين المكتبين الوطنيين لنقابتي “ كنابست – انباف “ لتقييم الردود حول الاجتماع الدي جمعهم مع الأمين العام للوزارة و بحضور ممثلين عن وزارة المالية والمديرية العامة للوظيف العمومي وقد تم الحديث فيه عن المقارنة المقدمة والتي كانت انتقائية ولم تكن مع قطاعات استفادت بزيادات معتبرة تبرز الفوارق الكبيرة بمبررات واهية ما يؤكد النظرة الدونية لقطاع التربية الوطنية الذي يُعد قطاعا استراتيجيا و ذي الأولوية الأولى للدولة ويبقى عمال قطاع التربية في حالة من الترقب فقد ياتي قرار الاضراب بجديد من طرف الوزارة الوصية. حنان بن خليفة