حاصر أمس عشرات المواطنون من أحياء شعيبة 1 و2 بسيدي عمار مقر البلدية منذ الساعات الأولى من الصباح الباكراين طالبوا بمقابلة «المير«من اجل نقل مطالبهم فيما يتعلق بضرورة ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة المخصصة لإسكان العائلات المنكوبة والمقدرة عددها ب462 حصة ،هذا وتعيش العائلات ظروفا مزرية في غياب أدنى ضروريات الحياة الإنسانية وسط الأخطار التي تحدق بهم من كل جانب خاصة الفيضانات الشتوية التي أصبحت الهاجس الوحيد لهؤلاء.وفي خطوة لتصعيد حركتهم الاحتجاجية قام عشرات الغاضبين بقطع الطريق وسط المدينة باستعمال الحجارة والمتاريس وإضرام النيران بالعجلات المطاطية أين شهدت الأوضاع انزلاقا خطيرا بعدما أصر المواطنون على مقابلة كلا من رئيسي الدائرة والبلدية .وأمام غياب السلطات المحلية التي تفضل فيها كل مرة التزام الصمت هدد الموطنون بالخروج في احتجاجات عارمة أمام مقر الولاية في مسيرة حاشدة تنطلق من سيدي عمار وصولا إلى وسط المدينة من اجل الضغط على السلطات التنفيذية بالإفراج عن قائمة السكنات التي لرفع حالة الغبن التي يعيشونها منذ أكثر من 30 عاما.وفي السياق ذاته تدخلت نهار أمس قوات مكافحة الشغب أين قامت بتفرقة المحتجين باستعمال العصي والهراوات فيما لم تسفر المواجهات عن إصابات تذكر في صفوف المحتجين .يذكر أن بلدية سيدي عمار استفادت مؤخرا من مشروع 900 سكن اجتماعي مقرر انطلاقه بعد شهرين بموقع الإنجاز بمنطقة التوسع الحضري بالشعيبة. وتجدر الإشارة إلى أن المشروع أوكل لشركة صينية، هذه لأخيرة حددت مدة الانتهاء من المشروع بعامين كحد أقصى للتسليم وتأتي هذه المبادرة للقضاء على السكن الهش ببلدية سيدي عمار التي وصلت عدد السكنات غير اللائقة بها إلى 700 سكن عبر كافة الأحياء بالبلدية وخاصة حي 507 الفوضوي والذي تمت به عملية الإحصاء للحد من ظاهرة السكن الفوضوي الذي يؤثر سلبا على مظهر البلدية في انتظار توزيع الحصة الجاهزة والمقدرة ب 462 مسكن لفائدة سكان شعيبة 1 و2 المتضررين من الفيضانات الأخيرة التي حلت بالمنطقة نوفمبر من السنة الماضية والتي أدت إلى وقوع خسائر بالجملة في أوساط العائلات. جميلة معيزي