دقٌ صيادلة وأطباء عبر العديد من ولايات الشرق الجزائري ، ناقوس الخطر جراء اكتشاف العديد من الأدوية المغشوشة وغير المطابقة للمواصفات الطبية معروضة عبر مختلف محلات بيع الأدوية ومواد التجميل بالسوق الجزائرية،وفي هذا السياق فقد كشف عدد من الصيادلة ببعض الولاياتالشرقية الذين إلتقتهم آخر ساعة ، أنه يتم حاليا تسويق بعض أنواع الأدوية المغشوشة والتي يتم تصنيعها في بعض المخابر المحلية بعيدا عن أعين مصالح الرقابة ، أو يتم جلبها من الخارج بطرق مختلفة ، ووسط كميات الأدوية المرخص لها،ويأتي في مقدمة قائمة الأدوية المغشوشة وغير المطابقة للمواصفات الصحية أدوية الضعف الجنسي ، لا سيما منها أقراص الفياغرا نوع فيفا ، وقد تم فعليا اكتشاف هذا النوع من الدواء في شكل أقراص دون علب أو قسيمات أو حتى تاريخ الإنتاج ، وبأسعار هي أقل بكثير من السعر الرسمي لدواء الفياغرا الأصلي والذي لا يقل سعر العلبة الواحدة منه بحجم 50 ملغ عن مبلغ 2800 د.ج أي بسعر700 د.ج للقرص الواحد ،في حين لا يتجاوز ثمن القرص الواحد من الفياغرا المغشوشة مبلغ 100 د.ج،وقد حذر الأخصائيون في هذا المجال من مغبة استعمال هذا النوع من الدواء المغشوش والذي قد يؤدي إلى تصلب الشرايين أو حتى الإصابة بنوبات قلبية قد تكون في أغلب الأحيان قاتلة.ويعتقد أن يكون مصدر الأدوية المغشوشة هو التهريب من بعض الدول المجاورة والتي تعمل على صناعة هذه الأقراص التي أثبتت التحاليل المخبرية أنها لا تحتوي على أية تركيبة كيميائية ، لتبقى مجرد أقراص شكلية فقط قد تتسبب في قتل أرواح الأبرياء من المرضى الجزائريين الذين يقبلون على تعاطي هذا النوع من الأدوية . على صعيد آخر فإن العديد من الجزائريين أصبحوا يلجؤون إلى تونس لاقتناء بعض الأدوية أو مختلف المواد الصيدلانية خاصة منها المراهم والأقراص الخاصة بالتجميل أو عدد من الأنواع الأخرى لغاسول الشعر الطبي والذي يحمل ماركات لشركات عالمية ويتم إدخاله عبر الحدود الجزائرية التونسية عن طريق التهريب ، وقد كشف العديد من مستعملي هذه المواد عن تعرضهم لمضاعفات جانبية وأخرى صحية تسببت في إصابتهم بالصلع والحساسية وبعض الأمراض الجلدية التي لازالوا يعانون من أثارها إلى يومنا هذا. وينصح المختصون في هذا المجال بضرورة استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل أي استعمال للأدوية مجهولة الصنع والمصدر حفاظا على السلامة الصحية للمرضى، الذين لم يسلموا أيضا من ظاهرة الغش. نادية طلحي