أثار الإعلان عن قائمة المستفيدين من حصة السكنات الاجتماعية المخصصة لإعادة اسكان عائلات حي البرتقال بعنابة احتجاج المقصيين حيث طالبوا بفتح تحقيق عاجل فيما وصفوه «بقائمة العار»التي تسلل إليها غرباء من خارج الحي . هذا واتهم أمس المقصيون من السكنات الاجتماعية بحي البرتقال السلطات المحلية بالتلاعب بقائمة المستفيدين التي عادت على حد تعبيرهم لأشخاص ليسوا من أهل الحي أين يقطنون بسكنات غير لائقة تعود إلى الحقبة الاستعمارية في ظل انعدام أدنى ظروف الحياة المعيشية، وصب المحتجون جام غضبهم على السلطات المحلية التي لم تعتمد الشفافية في تحديد قائمة المستفيدين حيث أن اغلبهم من سكان الأحياء القديمة ببني محافر ولاكولون وعددهم 19 مستفيدا تم أدراجهم ضمن القائمة التي تم الإعلان عنها الأسبوع الفارط فيما أقصي سكان الحي الذين انتظروا دورهم في توزيع السكنات منذ أكثر من 20 سنة من المعانات ، وفي السياق ذاته وجه المحتجون نداءهم إلى السلطات قصد «احتواء الأزمة «خاصة بعد أن هددوا بتفجير الوضع والدخول في احتجاجات قصد إعادة ترتيب القائمة وغربلتها من الأسماء التي ليست لها الأحقية في الاستفادة وعددهم 19 من أصل 42 عائلة من سكان الحي عن طريق دراسة الطعون فيما طالبوا بلجنة تحقيق لإعادة دراسة الملفات. حيث أكدوا في ذات السياق أن بعض المستفيدين لا تتوفر فيهم الشروط اللازمة مقارنة بالعائلات التي تم إقصاؤها والتي أودعت ملفاتها لدى المصالح البلدية منذ فترة الثمانينات. هذا وقد جاء الإعلان عن قائمة المستفيدين الأسبوع الفارط وسط حذر وخوف شديدين في الوقت الذي تزداد فيه عدد الطلبات للحصول على السكنات الاجتماعية. من جهة أخرى أكدّ مصدر مسؤول وعضو لدى لجنة الطعون الولائية في اتصاله بآخر ساعة أن تلبية جميع الطلبات أمر غير ممكن مع تزايد عدد الملفات إلى الضعف بعدما كانت القائمة الخاصة بسكان حي البر تقال لا تتجاوز ال100 ينتظر استفادتها على مراحل في حين أكدّ أن دراسة ملفات الطعون سيتميز بالشفافية المطلقة . للإشارة فإن السكنات الاجتماعية المنجزة في إطار برنامج رئيس الجمهورية للقضاء على السكنات الهشة لأحياء لاكولون ، البرتقال ، بني محافر ظلت شاغرة لمدة تجاوزت ال أربع سنوات حيث تمادت السلطات المحلية في الإفراج عنها وهو ما أدّى في أكثر من مناسبة إلى خروج العائلات إلى الشارع للتعبير عن غضبها. جميلة معيزي