حققت الانتخابات التشريعية لل10 ماي المنصرم، رقما قياسيا جديدا تفتخر به الجزائر، حيث أفرزت ارتفاع نسبة النساء المشاركات في المجلس الشعبي الوطني القادم إلى 31.38 بالمائة لتحتل بذلك مرتبة متقدمة في التصنيف العالمي لتمثيل المرأة في المجالس التشريعية المنتخبة في المنطقة العربية وعدد من دول العالم، متقدمة على فرنسا وسويسرا. وارتفع عدد النساء في البرلمان الجزائري إلى 145 نائبة من أصل 462 مقعدا، وذلك بعد التعديلات التي أقرتها الحكومة في الإصلاحات السياسية الأخيرة التي تمنح للمرأة نسبة مشاركة تتراوح بين ال 30 وال 50 بالمائة في المجالس المنتخبة.وبهذه النتيجة المسجلة أصبحت الجزائر تحتل المرتبة ال 22 وفق التصنيف العالمي الخاص بمشاركة المرأة في البرلمان، بعد أن كانت تحتل المرتبة 122 في انتخابات البرلمان المنتهية عهدته، سنة 2007.وأصبحت الجزائر تتصدر تصنيف الدول العربية في تمثيل النساء في المجالس المنتخبة، قبل تونس التي تحتل المرتبة 34 عالميا بنسبة 26.7 بالمائة، ثم العراق في المرتبة 38 بنسبة 25.2 بالمائة والسودان في المرتبة 41 بنسبة 24.6 بالمائة، ثم موريتانيا في المرتبة 55 بنسبة 22.1 بالمائة.كما سمح التصنيف الجديد باحراز الجزائر مراتب متقدمة مقارنة بعدد من الدول الغربية، مثل فرنسا التي تحتل المرتبة 69 في العالم ب 109 نساء في البرلمان الفرنسي، أي بنسبة 18.9 بالمائة من إجمالي نواب البرلمان الفرنسي البالغ عددهم 577 نائب، وكذلك سويسرا التي جاءت في المرتبة ال 30 عالميا ب 28.5 بالمائة.وتتصدر التصنيف العالمي دولة رواندا ب56.3 بالمائة من النساء في برلمانها الوطني، ثم كوبا في المرتبة الثالثة ب45.2 بالمائة وبعدها السويد ب44.7 بالمائة، وفنلندا في المرتبة السادسة ب42.5 بالمائة.والنتائج التي تم إحرازها من قبل مترشحات الأحزاب السياسية في تشريعيات 2012 مكنت نسبة تمثيل المرأة في البرلمان من التفوق على نسب تمثيل النساء في برلمانات الدول الأعضاء الدائمين الخمس في مجلس الأمن.وتبلغ هذه النسبة 13.6 بالمائة في روسيا ونسبة 16.8 بالمائة في الولاياتالمتحدة، في حين تبلغ 18.9 بالمائة في فرنسا، لتصل إلى 21.3 بالمائة في الصين و22.3 بالمائة في بريطانيا.