يشهد مركب أرسلور ميتال بالحجار، تصاعد وتيرة الاصطدامات بين الأمين الحالي للنقابة إسماعيل قوادرية والأمين السابق عيسى منادي ، إثر التحاق الاخير بالمركب بعد غياب دام 5 سنوات قضاها كنائب في البرلمان عن ولاية عنابة، ورئيسا لفريق اتحاد عنابة لكرة القدم ما ادى الى انشقاق عمالي وتصدع نقابي في ظل تجدد حرب البيانات بين الغريمين والرشق المتبادل بالتهم . تصدع الفرع النقابي ل «ارسيلور ميتال» الذراع الأيمن لقوادرية رفقة نقابيين يلتحقون رسميا بمنادي اعلن صبيحة امس الذراع الايمن للامين العام لنقابة «ارسيلور ميتال» اسماعيل قواديرية، رفقة نقابي وعضو لجنة المشاركة ،انسحابهم الرسمي من النقابة ،مفوضين عيسى منادي ناطقا رسميا عن العمال . وذلك استنادا إلى ما صرح به الامين السابق للنقابة منادي «لاخر ساعة» وأظهرته مقاطع فيديو التقطتها عدسات الكاميرا الخاصة بالهواتف النقالة لعدد من العمال الذين كانوا متواجدين بعين المكان ، حيث وفي ظل تجدد الصراع البارد بين قوادرية ومنادي اثر التحاق الاخير بالمركب بعد غياب دام 5 سنوات قضاها كنائب في البرلمان عن ولاية عنابة ، ورئيسا لفريق اتحاد عنابة لكرة القدم، اخذت الاحداث تتسارع بين الطرفين ما ادى الى انشقاق عمالي وتصدع نقابي داخل المركب مما اسفر عن اعلان النقابيين كرباوي عبد الحق وفيصل رحماني اضافة إلى عضو بلجنة المشاركة ردادة كمال انسحابهم الرسمي من النقابة، والتحاقهم بصفوف منادي، معلنين امام العشرات من العمال اثر صعودهم على منصة المركب مساندتهم المطلقة للعريضة المطلبية للقاعدة مفوضين بذلك البرلماني السابق ناطقا رسميا عنها وفي هذا الاطار وصف منادي الاعضاء الثلاثة «بالشجعان» في حين وصفهم اسماعيل قوادرية « بالخونة» مؤكدا بان انسحابهم لن يكون له أي تأثيرا وأوضح اسماعيل قائلا «قوادرية ليس له ذراعا ايمنا، قوادرية عنده مكتب تنفيذي، والمؤسسة بها 27 فرعا نقابيا يضم 220 نقابيا « ، محدثنا يقول ان التمثيل في القاعدة وليس في عدد المنسحبين من نقابة وانضمامهم الى اخرى . عيسى منادي يرد على تصريحات قوادرية ‘‘تواجدي بالمركب جاء تلبية لرغبة أزيد من 2000 عامل للدفاع عن حقوقهم‘‘ عمارة فاطمة الزهراء في رد على تصريحات اسماعيل قوادرية الأمين العام لنقابة أرسيلور ميتال ، أكد عيسى منادي بان تواجده بمركب الحديد والصلب جاء تلبية لرغبة ازيد من 2000 عامل للدفاع عن حقوقهم المهضومة .وأوضح منادي في تصريح «لآخر ساعة» ،قائلا تقدمت منذ ثلاثة أيام إلى مركب الحجار قصد الحصول على الوثائق الخاصة بملف التقاعد، وعند تواجدي أمام البوابة الرئيسية تفاجأت بالعشرات من العمال يلتفون حولي طالبين مني تقديم لهم يد المساعدة والوقف معهم بغية افتكاك حقوقهم المسلوبة، غير انني منعت من الدخول من طرف مدير الامن الداخلي تطبيقا للتعليمات الفوقية التي اصدرت ضدي الامر الذي اثار حفيظة العمال المتضررين ودفعهم لحملي على الكتف وأدخلوني بالقوة اين توجهنا الى المديرة العامة ل «ارسيلور» بغية رفعها العريضة المطلبية للقاعدة العمالية غير انها صدت اذانها وأوصدت ابوابها وعليه تقدمنا الى مقر النقابة اين حاصرني المئات طالبين عودتي الى الفرع النقابي دون احداث اية اعمال شغب او فوضى قائلا اتحدى اي شخص يقول ان العمال توقفوا عن العمل وأحدثوا فوضى داخل المركب ، محدثنا واصل حديثه قائلا بعدها حاولت الخروج من المؤسسة غير انني منعت من قبل ازيد من 2000 عامل حاصروني من كل الجوانب طالبين مني الوقوف في وجه الطغاة ونظام العبودية المنتهج ضدهم من قبل الادارة بمعية النقابة ، وفي رد على ما صرح به قوادرية قال محدثنا «منادي مسؤول محنك لا يتبع اساليب وطرق غير حضرية لاسترداد حقوق العمال من خلال استئجار عصابات مدججة بالأسلحة « نافيا بذلك اشاعات اقتحامه المركب رفقة عصابة المركب مشيرا الى ان عناصر الدرك والأمن كانت متواجدة بعين المكان ورفعت تقارير لم تذكر فيها اية فوضى او اعمال شغب ، واشار منادي الى انه محبوس من قبل العمال وليس رغبة منه في البقاء داخل المركب مضيفا بأنه سيقف الى جانب العمال الى حد تحقيق مطالبهم والمتمثلة في تجديد الفرع النقابي وانتخاب فروع نقابية جديدة وكذا ادماجهم بمناصب عمل قارة وغيرها من المطالب ، الجدير بالذكر ان الغريمين اتفقا خلال تصريحهما «لآخرساعة» بان العمل جاري بصفة عادية داخل المركب وان الورشات لم تتوقف عن العمل والعمال يزاولون نشاطاتهم بصفة عادية رغم ما يحدث داخل «أرسيلور». الأمين العام لنقابة «أرسيلور ميتال» قوادرية في تصريح «لآخر ساعة» ‘‘نحن بصدد تجنيد 7000 عمال لمهاجمة منادي وإخراجه من المركب‘‘ عمارة فاطمة الزهراء كشف الامين العام لنقابة «ارسيلور ميتال» اسماعيل قوادرية في تصريح لآخر ساعة ، بأنه يجرى حاليا تجنيد ما لا يقل عن 7000 عامل لمهاجمة عيسى منادي وإخراجه بالقوة من مركب الحديد والصلب ،فيما اذا استمرت الاوضاع على حالها وعدم اتخاذ الاجراءات الامنية والقانونية اللازمة لطرده .في ظل تأزم الاوضاع داخل ارسيلور ميتال الحجار ، اثر التحاق منادي بالمركب بعد غياب دام 5 سنوات قضاها كنائب في البرلمان عن ولاية عنابة ، ورئيسا لفريق اتحاد عنابة لكرة القدم ، تجددت حرب البيانات وتبادل الرشق بالتهم بين الغريمين منادي وقوادرية هذا الاخير الذي صرح في بيان تلقت «اخر ساعة» نسخة منه بان منادي بصدد ادارة فوضى عارمة داخل المركب مستعينا في ذلك بغرباء مدججين بالأسلحة البيضاء المحظورة من خناجر وسيوف هؤلاء قدم لهم منادي حسب ذات المتحدث وعودا لإدماجهم بمناصب عمل قارة خلال الحملة الانتخابية لتشريعيات العاشر ماي المنقضي ، وبعد انتهاء الحملة وعدم فوزه عاد للمركب قصد الايفاء بالوعود التي قدمها لهم وعندما لم يتمكن من ذلك بقي داخل المركب وبدأ في احداث الفوضى ، قوادرية كشف في البيان ذاته والذي وجهت نسخ منه لمختلف السلطات المحلية بان منادي كان فوق كرسي قبة البرلمان لم يقدم للمركب ولا لعماله أي شئ يذكر كما انه لم يقدم «لأرسيلور» يد العون عندما كانت تعاني وتتخبط في ازمة الاستثمارات والتي كادت ان تعصف بالمركب وتدفعه للإفلاس لولا تدخل الحكومة و الان بعد ان فقد صفة البرلماني والحصانة وكذا بعد فقدانه فريق اتحاد عنابة وعلاقاته مع العمال والمركب والسلطات الولائية والمحلية عاد مجددا للمؤسسة بغرض إحداث فوضى المراد منها الضغط على المسؤولين لعدم فتح قضاياه بعد أن رفعت عنه الحصانة وذلك من خلال كسب ود العمال وإلحاقهم بصفه، هذا وجاء في اسطر البيان ذاته بأن منادي قد هدد الشركاء الاجانب كما كان وراء تحطيم البوابة الرئيسية للمركب تمزيقه الملفات الخاصة بالنقابة والعمال اثر اقتحامه رفقة عصابته المقر النقابي يضيف قوادرية، من جهته صرح الاخير بان الصبر لديه حدود وانه رفقة مناصريه سيتركون العدالة والجهات المخولة قانونا لاتخاذ الاجراءات اللازمة في حق الاخير وفي حال عدم وجود استجابة فعليه سيتم مهاجمة منادي وطرده بالقوة على خلفية الحركة الاحتجاجية التي شنها العمال تجميد قرار تسريح 38 مهندسا ب «أرسيلور ميتال» ع.ف.الزهراء جمدت مديرية الموارد البشرية ب «ارسيلور ميتال» ، قرار تسريح 38 مهندسا والإبقاء على 12 بعقود عمل محددة الاجال على ان يعاد النظر فيه خلال الايام القليلة القادمة ، على خلفية شن العمال حركة احتجاجية تزامنا مع اقتراب انتهاء الاجال القانونية للعقود التي تربطها بالمركب. وذلك استنادا الى ما نقله المهندسون «لآخر ساعة» والذين عبروا عن فرحتهم ازاء هذا الموقف ، وكان ما يقارب 40 اطارا قد شنوا صبيحة امس الاول ، حركة احتجاجية امام المديرية العامة ل «ارسيلور ميتال» بالحجار، للمطالبة بعقود عمل دائمة على خلفية اقتراب انتهاء الاجال القانونية للعقود التي تربطها بالمركب ، وتنديدا بالقرارات التعسفية التي انتهجت في حق العمال من قبل مدير الموارد البشرية بتجديد عقود العمل الخاصة ب 12 مهندسا في حين تقرر تسريح البقية فور انتهاء الاجال القانونية للعقود التي تربطهم بالمركب ،مطالبين بالتدخل العاجل للمدير العام بغية انصافهم بإدماجهم بمناصب عمل قارة ودائمة بعد سنة كاملة من العمل دون تقصير ، مهددين بالتصعيد من لهجتهم في حال استمرار الادارة الوصية في انتهاجها سياسة الصمت وغض النظر على مطلبهم الوحيد ، وكان المهندسين قد اكدوا في اتصال لهم ب « بآخر ساعة» بأنهم يزاولون عملهم بصفة عادية داخل المركب منذ سنة اثبتوا خلالها كفاءتهم ميدانيا ،غير أن مدير الموارد البشرية فاجأهم على حد تعبيرهم بعد اجتياز اختبار في مادة لا علاقة لها بميدان عملهم بقبول 12 من مجموع 50 إطارا بعقد عمل محدد الاجال و اقصاء البقية ما جعل مصير اول نخبة مهندسين بكفاءات عالية مهددة بالتسريح مع انتهاء آجال العقود والمحددة بتاريخ 31 ماي الجاري . فيما دعا قوادرية لتجمع عمالي ضخم تنديدا بعودة الأمين العام السابق عيسى منادي يؤكد أنه مسؤول نقابي ولن يخرج من ال‘‘براكة‘‘ تتواصل الأزمة النقابية التي تشهدها مؤسسة الحديد والصلب «أرسيلور ميتال» بالحجار، حيث نظم المئات من العمال يوم أمس، مسيرة سلمية داخل المركب، للمطالبة بعودة عيسى منادي الأمين العام السابق لنقابتهم، في الوقت الذي أرسل فيه الأمين العام الحالي اسماعيل قوادرية بيانا تلقت «اخر ساعة» نسخة منه، يؤكد من خلاله ان النقابة ستنظم تجمعا عماليا ضخما، من أجل التصدي لعودة النائب البرلماني السابق.وفي اتصال هاتفي مع «اخر ساعة» أكد عيسى منادي أنه عاد الى أرسيلور ميتال بصفته عضو المجلس الوطني للاتحاد العام للعمال الجزائريين، وله كل الصلاحيات لمتابعة قطاعه، فوجد أن كل العمال يطالبون بعودته على رأس النقابة، وذلك في مسيرات وتجمعات «سلمية» يومية ينظمها المئات من موظفي مركب الحجار، لذلك دخل الى مقر النقابة التي تسمى «البراكة»، وقرر البقاء هناك الى غاية تنظيم انتخابات تجديد المكتب النقابي، المقرر في دورته العادية شهر جوان القادم، وأضاف منادي أنه عين كناطق رسمي للاتحاد المحلي بسيدي عمار، وأنه سيترأس هذا المكتب النقابي بعد انتخابه على رأس نقابة عمال أرسيلور ميتال، متأكدا أن الصندوق سيكون الفيصل الوحيد في هذه الأزمة، وان أغلبية العمال يساندونه، باعتبار أنهم طالبوا بعودته.من جهته وجه اسماعيل قوادرية بيانا تلقت «اخر ساعة» نسخة منه يوجه اتهامات خطيرة للنائب بالمجلس الشعبي الوطني السابق، حيث اعتبر أنه كان نسي هموم العمال حين كان جالسا فوق مقعد قصر زيغود يوسف، مؤكدا ان منادي يقدم وعودا غير قادر على تجسيدها، داعيا العمال للحيطة والحذر من ما سماه «مناورات» الأمين العام السابق، الذي قال أنه بلغ سن ال60 سنة وبالتالي يمكنه الاستفادة من منحة تقاعد برلمانية، ولا يريد من هذه التصرفات الا زعزعة استقرار المركب. يذكر أن حوالي 400 عامل بمركب الحديد والصلب تخلوا منذ يومين عن مكان عملهم داخل الورشات، والتحقوا بجماعة النقابي السابق عيسي منادي، على مستوى مقر نقابة المؤسسة، الذي تم اقتحامه وطرد من كان بداخله من أعضاء المجلس النقابي دون أي مقاومة من طرف جماعة اسماعيل قوادرية، الذي رفض رغم ذلك التحاور، وكذب الطرفان حدوث أي مواجهات عنيفة. اسلام.ف على خلفية تأزم الاوضاع داخل مركب الحجار مدير ‘‘ارسيلور ميتال‘‘ يراسل بن مرادي رفع المدير العام لارسيلور ميتال جو كازادي شكوى رسمية الى كل من وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار محمد بن مرادي ومجمع سيدار، مفادها ان الشركاء الاجانب العاملين بالمؤسسة مهددين من طرف عيسى منادي الامين السابق للنقابة ،وانه رفع دعوى قضائية ضده لدى وكيل جمهورية محكمة الحجار عن تهمة السب والشتم وتهديد الاطارات .وذلك استنادا الى ما اورده اسماعيل قوادرية في اتصال «لآخر ساعة»، الاخير الذي اكد بان منادي وفور التحاقه بالمركب رفقة عدد من مناصريه تقدم الى المديرية العامة للمركب ورشق اطاراتها بوابل من الشتائم وهددهم صراحة موضحا بأنه تم التقاط مقاطع فيديوا في هذا الخصوص بالكاميرات الداخلية للمصنع وقد سلمت نسخ عنها للمصالح الامنية بغية اتخاذ الاجراءات الامنية والقانونية اللازمة في حقه، وكان ذات المتحدث قد أكد بأن المدير كازادي قد رفع إضافة إلى دعوى التهديد والسب في حق الشركاء الاجانب دعوى قضائية ثانية من طرفه ضد منادي بتهمة إحداث فوضى وتحطيم الممتلكات العمومية والمتمثلة اساسا في تحطيم البوابة الرئيسية للمركب اثر منعه من الدخول من طرف الامن الداخلي وكذا بوابة مقر النقابة ، هذا وكان اسماعيل قوادرية قد رفع شكوى رسمية لدى محمد الغازي وكذا السلطات المحلية ضد البرلماني السابق تفيد احداثه فوضى عارمة وتحريضه للعمال ،يأتي هذا في وقت يرتقب فيه تأزم الوضع وتعفنه اكثر داخل المركب امام تصعيد الغريمين من لهجتهما من خلال الرشق المتبادل بالتهم. ع.ف.الزهراء