عيسى منادي.. نقابي ببذلة النائب و"السوليي دو فوت" عيسى منادي الذي رأى النور ذات 25 جوان 1952 بدوار ويشاوة، بلدية وادي العنب حاليا، غادر مقاعد الدراسة باكرا، حيث لم يكمل الطور الابتدائي،يؤكد كل من تحدثنا إليهم أن الرجل أما آن يكون داهية آو ماهر في خلق الحيل، قد يكون أسلوب حياته الغموض وزرع حالة من "السوبناس" وعدم الثقة داخل المحيط الذي يتواجد به ليبقى الرجل مسيطرا على محيطه كيف ما شاء ووقت ما شاء، عيسى منادي الذي تجاوز العقد الخامس ونيف بدا حياته مواطنا بسيطا بحي "الشومارال" لينتقل بعدها إلى "المندوفي"،بلدية الذرعان بولاية الطارف بعد الفيضانات التي ضربت مدينة عنابة سنة 1982. حياته بالذرعان اتسمت -حسب من عرفوه- بكثير من المشاكل، إلى أن التحق بمركب الحجار كسائق "كلارك" حتى سنة 1979، حسب ما يروي بعض من عملوا معه آنذاك، وقتها لم يكن عيسى منادي رقما يحسب بمؤسسة" لاس-آن-أس" لكن نجمه سطع بعد أحداث سنة 1988 بعد الإضراب النقابي الذي قاده ثلة من النقابيين أسسوا منذ ذلك التاريخ صرح نقابة الحجار منهم" ديلمي دراجي، تتار عبد الحميد، قوادرية إسماعيل، زديري مصطفى، رزين محمد الصالح، لعقوبي محمد، دنفير علي". الإضراب وقتها كان هدفه إلغاء المادة 120 التي فتحت المجال أمام الترشح الحر للمناصب النقابية، الفرصة كانت مواتية لترشح العامل عيسى منادي ويفوز بمنصب ممثل عن وحدة الدرفلة على الأسلاك والقضبان مطلع سنة 1989، لينضم فيما بعد إلى الفريق النقابي ويبدأ مشوارا جديدا، وقتها كان يسيطر على المشهد النقابي بالحجار 3 تيارات سياسية بارزة هي جبهة التحرير الوطني، حزب الطليعة الاشتراكية" الباكس" والجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة وهنا كان لعيسى منادي مواقف كثيرة وشهيرة لا يتسع المقام لذكرها. مسيرة الأمين العام السابق لنقابة مؤسسة أرسولور ميتال السياسية كانت متذبذبة وغير مستقرة على لون حزبي واضح، فهو يقول إنه ذا توجه اشتراكي اجتماعي، وليس يساريا، لكنه يقوا إن النضال النقابي يجعلك تنتمي إلى هذا التيار الذي يأخذ على عاتقه مهمة الدفاع عن الطبقة الكادحة، غير أن ذلك لم يمنعه من الدخول في مشادات كلامية بينه كمدافع على اتفاق الشراكة مع المجمع الهندي وبين زعيمة حزب العمال اليسارية المناهضة لخوصصة الحجار. ويؤكد بعض من عاشروه انه انظم إلى حزب "الامديا" للرئيس الجزائري الأسبق احمد بن بلة خلال التسعينيات ثم التحق بجبهة التحرير الوطني ما بين سنتي 1998 و1999 ويبقى مناضلا بصفوفها حتى سنة 2002، تاريخ التحاقه بالتجمع الوطني الديمقراطي، لكن الأجواء لم تكن كما أراد عيسى منادي، حيث غادر في ذات السنة الآرندي ليترشح ضمن قائمة حرة للانتخابات البلدية ببلدية سدي عمار ويفوز بمقعدين. طموح الحاج عيسى لم يتوقف عند حد المجلس البلدي بل تعداه ليصل إلى قبة البرلمان خلال الانتخابات التشريعية لسنة 2005 ضمن قائمة حرة كذلك. يقول عيسى منادي إن مشواره الرياضي بدأ ملاكما، ثم لاعبا لكرة القدم التي داعبها بحي "جبانة ليهود"، أما العارفون بمنادي فيقولون إنه لم يمارس كرة القدم إطلاقا لكنه كان من حين لأخر يدير بعض المقابلات كحكم ، مشواره الرياضي بدأ مع فريق اتحاد ميتال الذرعان سنة 2004 وانتهى سنة 2007. وبالرغم من أن الرجل صرف الملايير على جلب ألمع اللاعبين إلا أن الريح عصفت بالفريق الذي يغادر اليوم القسم الوطني الثاني باتجاه القسم الأدنى. وكانت المحطة الثانية فريق اتحاد مدينة عنابة الذي لا يزال عيسى منادي رئيسا له يجلب النجوم لفريق بونة ويصرف عشرات الملايير ولكن "دون تحقيق النتائج المرجوة". اليوم يجد عيسى منادي الذي التحق بمركب الحديد والصلب سنة 1977 نفسه مجبرا على تطليق العمل النقابي وسط فوضى وصراعات كبيرة تشهدها أحد أكبر المؤسسات الاقتصادية بالبلاد. حميد.ب / سامية.و قال إنّ الدولة ستنجح في حالة استرجاعها مركّب الحجار منادي: احتمال كبير أن يعلن الشريك الهندي "ايسبات" انسحابه الشريك كان ينشط بنية حسنة في ال 5 السنوات الأولى من الإتفاق توقّع، أمس، عيسى منادي الأمين العام للإتحاد المحلي بعنابة انسحاب الشريك الهندي "ايسبات" من مركّب عنابة للحديد والصلب بعد انقضاء ال 10 السنوات الخاصة بالتسهيلات التي تحصّل عليها بناء على عقد الإستثمار المتّفق عليه بين الحكومة والشريك الهندي، والذي يدوم 99 سنة من الإستثمار. وأكّد منادي الذي نزل ضيفا على "فوروم اليوم"، أمس، أنّ المركزية النقابية خائفة من التجاوزات التي قد تحدث خلال احتجاجات العمال وبأنها مع استقرار المركّب، مشيرا إلى أنّ الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين كان قد استمع إلى الطرفين المتنازعين، قبل أن يشير إلى المستقبل المجهول لمركب الحجار بناء على عدة معطيات، في مقدمتها توقفه عن الاستثمار منذ سنة وإنتهاجه لسياسة "البريكولاج"، إضافة إلى توقّف إحدى بطاريات الفرن الكبير وتعطّل الأخرى بنسبة 40 بالمائة، وهنا تسائل عيسى منادي" هل سيبقى الشريك الهندي بالمركب أم أنه سيرحل مع انقضاء ال 10 سنوات التي استفاد خلالها من تسهيلات ولن يتمّ ال 89 سنة المتبقية بناء على الإتفاق مع الحكومة؟"، مضيفا أنه وفي حالة انسحابه "هل الدولة مستعدة لضخ 17 مليار دينار في المركب وتخصيص 400 مليون دولار لإعادة الهيكلة؟ ليرجع تحت وصايتها من جديد"؟. وعن تقييمه لعمل "ايسبات" خلال العشر سنوات الماضية، قال منادي عيسى: "خلال ال5 سنوات الأولى كانت هناك نية حسنة من طرف الشركة ثم تحولت إلى التلاعب وانتهاج سياسة البريكولاج". وأكّد ذات المتحدّث في نفس الإطار أنّ الدولة ستنجح في حالة استرجاع مركّب الحجار للحديد والصلب. سفيان داسة قال إنه ليس لديه ابن مقاول اودع للتحقيق مع قوادرية في قضية حاج فلاح وسيدار منادي: قوادرية طلب مني الانتقال إلى فدرالية الصناعة بأيام قبل الصراع نفى البرلماني عيسى منادي والأمين العام السابق لنقابة أرسيلور ميتال أن يكون الانقلاب الذي يسعى غريمه الأمين العام بالنيابة الحالي لنقابة مركب الحجار إسماعيل قوادرية للإطاحة به أن يكون مرده محاولة إبعاده عن فريق إتحاد عنابة كما أشيع مؤخرا معتبرا أن الزوبعة التي أثيرت وتثار ليس لها أي مستند وسبب حقيقي. أكد أمس البرلماني عيس منادي خلال استضافته في فوروم "اليوم" أن أعضاء المكتب الحالي لفريق إتحاد عنابة هم نفسهم بما فيهم إسماعيل قوادرية الذي لم يغادر المكتب لحد الساعة، وهو مدعو بتاريخ 4 جوان الجاري لحضور جمعية عامة طارئة. وأضاف أنه قبل 36 ساعة من بداية فتيل الصراع، التقى بهذا الشخص ودار بينهما حوار تعلق بفريق إتحاد عنابة والمجمع، واقترح منه هذا الأخير أن ينتقل إلى فدرالية الصناعة ويكون عضوا فيها، خاصة حينما تحدث عن الظروف الحالية لمجمع أرسيلور ميتال وهو الأمر الذي قبله المتحدث دون إبداء أي اعتراضات. وأشار البرلماني عيس منادي أنه منذ ذلك الاجتماع وهو يشاهد الأحداث الأخيرة التي تعرفها الساحة النقابية من خلال انتفاضة عمال المجمع رغم أنه لم يدخل في صراع مع أي أحد أو أي طرف كان، وفي هذا السياق أوضح منادي أن إتحاد عنابة وحده أخذ 80 في المائة من وقته وتعبه زيادة عن الاحتجاجات اليومية التي يشاهدها كلما يخرج ويدخل من بيته إلى جانب انشغالات الاتحاد المحلي والمسائل النقابية الأخرى. من جهته، رجح عيسى منادي أن تكون هناك أطراف نافذة تقف وراء هذه الضجة المفتعلة تهدف حسبه لتقزيم شعبيته على الصعيد المحلي. أما عن سؤال حول الاتهامات الخطيرة التي أصدرها قوادرية بشأن استفادة ابنه من مشاريع قيمتها 16 مليار سنتيم خلال العامين الأخيرين من أموال المجمع، أشار منادي أنه ليس لديه ابن مقاول، بل لديه ولدين اثنين يعملان في مركب الحجار واحد في الحماية المدنية والثاني في تذويب الحديد، وهنا قال عيس منادي متهما قوادرية قائلا إني لست كمن وضع أخيه ليرتب الصفقات ويقتص من المؤسسات. هذا وأكد منادي أن كل الناس تعرف داخل وخارج مركب الحجار أن المؤسسات الفرعية لقوادرية داخل المركب تسير بطرق مشبوهة، وتساءل منادي لماذا الجهات المعنية لم تستدع هذا الشخص في قضية حاج فلاح حينما ذكر اسمه في لجنة التحقيق لحد الساعة رغم البلابل التي حدثت، كما تساءل عن الأطراف التي أوعزت بعدم جر هذا الشخص للتحقيق. وتساءل نفس المتحدث أيضا عن قضية مؤسسة سيدار التي كلفت في وقت سابق المحقق الذي كشف عن تجاوز واختلاس قدر ب 750 مليون خاصة وأن الملف طرح في محكمة الحجار، ثم منذ 6 أشهر فيما بعد لدى الفرقة الاقتصادية لفرقة الدرك الوطني للحطاب بعنابة التي هي الأخرى حققت مع قوادرية لمدة شهر كامل إلى جانب مثوله أمام النائب العام قبل شهرين ليعاد إلى محكمة الحجار، وهنا تساءل في السياق ذاته ذات المتحدث لماذا لم يتم توجيه الرأي العام للحقيقة والعدالة على أمور حاصلة. وبالمناسبة كشف منادي أن أرسيلور ميتال فيها 7000 ألف عامل وليس 500 أو 600 عامل كما يشاع منذ مدة نافيا جلبهم من الشارع أو أن بعضهم يعمل والآخر يعمل بشكل موسمي. هذا وأكد عيس منادي أن موقف سيدي السعيد لحد الساعة غامض خاصة بعد أن دعا الطرفين المتنازعين واستقبلهما على حياد ولم يستدعه لا في الطرف الأول أو الثاني خاصة في ظل الحديث عن إعادة فروع داخل المركب. وأوضح في هذا الإطار أن المركزية النقابية الآن خائفة من رد فعل العمال والاحتجاجات التي يقوم بها خاصة في ظل الاشتباكات الحاصلة بالأسلحة البيضاء، ليؤكد المتحدث أنه متحكم في الأمور وهو من دعاة الاستقرار في هذا المركب رغم أن المستقبل مجهول. رضوان.خ توقّع أن ترتفع أسعار الحديد إلى 7000 دج للقنطار الواحد "أرسيلور" تبيع مليون طن من الحديد دون أن تدخل في حساباتها الخاصة كشف عيسى منادي، النائب عن المجموعة البرلمانية للأحرار في حصة فوروم "اليوم" التي عادت، أمس، في طبعة جديدة، أنّ شركة أرسيلور ميتال الحجار تبيع مليون طن من الحديد في السوق الجزائرية تستوردها من الخارج دون أن تدرج هذه المداخيل الكبيرة في حسابات الشركة التي تستفيد منذ 10 سنوات من تسهيلات جبائية وشبه جبائية. وأوضح منادي الذي مازال يشغل منصب الأمين العام للإتحاد المحلي للنقابة على مستوى عنابة، أنّ المليون طن التي تدخلها "أرسيلور" إلى الجزائر بعلم السلطات تتبخّر في كل الإتجاهات بعد تفريغها في موانئ عنابة وسكيكدة وووهران، حيث ينقضّ عليها بارونات المضاربة في مخازن أرسيلور ويشترون كل الكمية التي يتم تسويقها فيما بعد بأسعار مرتفعة. وأضاف منادي أنّ الأموال التي تجنيها أرسيلور من هذه العملية التجارية لا تقيّد ضمن أرباح الشركة ولا تدخل في حسابها، متسائلا من المستفيد من هذه الصفقات؟. وتحدّث منادي عن وجود مضاربين أقوياء يترصدون كل ما ينتجه الحجار من حديد، ويشترون كل ما يستورده أرسيلور للسيطرة على السوق الوطنية التي تستهلك كميات كبيرة جدا من حديد البناء، بالنظر إلى ورشات البناء ومشاريع الهياكل الكبرى من أنفاق وجسور وهياكل فنية أخرى كأرصفة الموانئ. وفي سياق متصل، أكّد عيسى منادي أنّ أسعار حديد البناء سترتفع خلال الثلاثة أشهر المقبلة إلى حوالي 7000 ألف للقنطار الواحد، مشيرا إلى أنها كانت تباع منذ أشهر ب 4000 للقنطار ثم تراجعت أسعارها لتترواح بين 3000 و 2500 دج للقنطار لكنها سترتفع مجددا. وأكّد ذات المتحدّث من موقعه كبرلماني في المجلس الشعبي الوطني ويملك آلية توجيه الأسئلة الشفوية لكبار المسؤولين في الدولة، أنه طرح قضية أرسيلور ميتال علنية، لكن ظلّت الأمور تراوح مكانها، مما يوحي أنّ الصراع الدائر منذ أشهر وإن كان ظاهره نقابي تحرّكه المصالح المادية الكبيرة للزمر المتصارعة على مركب شكّل في وقت مضى مفخرة الصناعة في الجزائر. فيصل بخوش رسالة مشفرة من الممول إلى منادي في الوقت الذي يقول عيسى منادي إن تمويل أرسيلور ميتال المقدر ب 440 مليون دج كان لثلاثة مواسم، وأنه كان بصدد التفاوض مع الإدارة القديمة للمركب برفع قيمة السبونسور، تشير مراسلة رسمية من إدارة مؤسسة "ارسيلور ميتال -عنابة"، إلى رئيس نادي اتحاد عنابة عيسى منادي بتاريخ 26 ماي الماضي، وممضاة من طرف المدير العام للمؤسسة، السيد فيسانتي لوغويك أن "ارسيلور ميتال-عنابة" قد قررت تخفيض قيمة تمويلها لهذا الفريق تحسبا للموسم الرياضي المقبل(2009-2010). وبررت المؤسسة سبب هذا التخفيض بالأزمة المالية العالمية من جهة، وإلى عدم نجاح نادي اتحاد عنابة في تحقيق الأهداف الرياضية التي حددها عند إبرام اتفاقية التمويل بين الجانبين في 07 ماي 2007، والمتمثلة في"احتلال إحدى المراتب الثلاث الأولى لبطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم، والتأهل ولعب الأدوار الأولى للمنافسات الإفريقية ورابطة الأبطال العربية". وأوضح الممول الرئيسي لفريق اتحاد عنابة، في رسالته الموجهة إلى عيسى منادي، أن تمويله للنادي "ليس دائما"، بل يخص فقط الموسمين الرياضيين (2007-2008) و(2008-2009) بقيمة إجمالية تقدر ب 440 مليون دينار، وأن آخر دفع قد تم في شهر جانفي الماضي حسب الرزنامة المحددة". وتابعت المؤسسة في آخر المراسلة أن القيمة المالية المقدمة في شهر جانفي 2009 قد قدرت ب 90 مليون دينار.