ادانت محكمة الجنايات على مستوى مجلس قضاء قالمة ، الشاب ( ب . ز ) البالغ من العمر 22 سنة بتهمة القتل العمدي التي ذهب ضحيتها ابن عمه ناصر ، الحكم عليه ب 20 سنة سجنا نافذا و مبلغ مالي قدره 100 سنتيم تعويض للضحية . و تعود وقائع هذه القضية التي هزت مشاعر سكان احدى مشاتي بلدية مداوروش التابعة لولاية سوق اهراس ، الى تاريخ 26 جوان 2011 ، عندما نشب خلاف بين المتهم و ابن عمه ( ب . ابراهيم ) حول شبكة صيد الاسماك التي اخذها منه المتهم دون علمه ، مدعيا بان الضحية صابر هو من سمح له بذلك ، إلا ان الضحية انكر علمه بذلك ، ليقوم بعدها المتهم بحمل آلة حفر “ قادوم “ موجها بها ضربة قاتلة للضحية صابر على مستوى الرأس ، تم نقله على اثرها الى مستشفى مداوروش أين أمر الاطباء بتحويله الى مستشفى ابن رشد بعنابة ، اين فارق الحياة بعد شهر من تاريخ الاصابة ، حيث تزامن مع اضراب الاطباء الذي حال دون اخضاعه لعملية جراحية مستعجلة حسب ما صرح به والد المتهم خلال جلسة المحاكمة ، التي اكد خلالها دفاع الطرف المدني ثبوت تهمة القتل العمدي على المتهم الذي ازهق روح ابن عمه الذي لازال في ريعان شبابه حيث لم يتعد عمره 32 سنة و حرمانه من حقه في الحياة بجرم حرمته جميع دساتير العالم ، لسبب تافه لايستدعي في لحظة طيش ، و هو الامر الذي ركز عليه ممثل الحق العام الذي اكد ان الجرم قائم في حق المتهم الذي ازهق روح ابن عمه بالة حادة على مستوى مكان حساس في الجسم و هو الرأس ، ملتمسا سجن المتهم مدى الحياة ، لنطق قاضي الجلسة بعد المداولات بالحكم السالف الذكر .