كشف الشاعران ميلود خيزار من بسكرة وابراهيم صديقي من العاصمة في امسية شعرية جمعتهما نهاية الأسبوع أن قوائم الشعراء في الجزائر مغشوشة... وذلك بسبب الاستسهال ومنح الجوائز وصعود كل من هب ودب إلى المنصات للقراءة ساهمت في ظهور اسماء مغشوشة ومقنعة في الساحة الثقافية الجزائرية مؤكدا أن الصمت الذي يمارس تجاه ما يحدث زاد الطين بلة من جهته أكد الشاعر ميلود خيزار أن الظاهرة اخذت منعرجا خطيرا وعلى القراء أن يكونوا على تماس مع حيوية الخطاب الشعري مشيرا إلى التعمق في مسايرة مايكتب وما يقرامؤكدين في ذات السياق على احترام خاصية الشعر ومستوى الشعراء من الفحول الذين ينتمون إلى هذا البلد المعروف بأسماء أدبية شعرية وقصصية وروائية محترمة على عدة أصعدة وتاتي تصريحات الشاعرين بعد ظهور كوكبة من «المستشعرين» في الساحة الثقافية الجزائرية ونيلهم جوائز معتبرة دعمت صعودهم إلى المنصات للمشاركة في القراءات الشعرية التي تبرمج خلال الملتقيات الأدبية في بلادنا والتي غالبا ما ينشطها أهلها من الفحول في الأصناف الشعرية الذين تربوا على كتابة النصوص المتميزة بشهادة تجاربهم المتبلورة منذ عشريات من الزمن ..بدوره اشار منظم الأمسية عن جمعية الكلمة الشاعر والإعلامي عبد العالي مزغيش إلى أن منصتهم شريفة وهي ليست في متناول الرديئين مشيرا إلى موقفه الإيجابي تجاه المتطفلين على الشعرية هذا وتم النقاش في الفترة المخصصة لمحاورة الشاعرين بعد أن سطعت نصوصهم الشعرية بين القصيدة العمودية الحداثية على لسان كاتبها ابراهيم صديقي والشاعر ميلود خيزار عن قصائد التفعيلة امتعت الحاضرين من النخبة المثقفة والعاشقة للكلمة الصادقة والمعنى الهادف من جمهور هذه الجمعية الثقافية النشطة نسج كلاهما لحن التوافق بين الرؤى دون أن يكرر كلاهما شخصه في الاخر بل عبر كلاهما عن نضوج سريع في التجربة الشعرية التي امتدت لدى خيزار وصديقي لعشريات من الزمن دعمتها مشاركاتهم الفعالة في التجارب الشعرية العربية من خلال تمثيلهما للجزائر في عدة محافل فكانوا خير ممثل لتجارب بلادهم .