يبدو أن الغيرة أقوى حتى من مجد السكن في الإليزيه. فلم يكف فاليري تريرويلر انها اختطفت فرانسوا هولاند من شريكته السابقة وأم أبنائه الأربعة، بل مضت لشن حملة سياسية شرسة عليها على موقع «تويتر». لكن هذا عاد وبالا عليها في نهاية المطاف.يعيش الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، وشريكته الصحافية فاليري تريرويلر حياتين مستقلتين وقد يعلنان انفصالهما نهائيا في القريب العاجل الخبر أوردته الصحافة البريطانية الجمعة نقلا عن مجلة «غالا» الفرنسية التي قالت إن هذا يأتي تتويجا لجو مشحون بالتوتر بين الطرفين. وتولد هذا بدوره بعد انتقادات لاذعة طالت تريرويلر لتحرشها الشرس بشريكة هولاند السابقة سيغولين رويال وكانت تريرويلر قد هاجمت رويال - التي أنجبت لهولاند أربعة أبناء خلال علاقتهما الطويلة - على صفحتها بموقع «تويتر» في الانتخابات التشريعية الماضية. وخسرت هذه الأخيرة مقعدها وقيل إن حملة تريرويلر ضدها هي التي أدت الى هذا الوضع.وكانت تريرويلر قد بدأت هذه الحملة بعد شهر واحد من فوز هولاند بالرئاسة. ولأن رويال كانت قد خسرت الإنتخابات الرئاسية قبل الماضية عن الاشتراكيين ضد نيكولا ساركوزي، وبسبب أن تريرويلر حلت مكانها في قلب هولاند - رغم أبنائهما الأربعة - فقد أثارت السيدة الأولى الجديدة موجة عارمة من الاشمئزاز والغضب في الشارع الفرنسي.وتقول مجلة «غالا» الآن إنها علمت من أصدقاء مشتركين بين هولاند وتريرويلر أن الأجواء توترت بين الاثنين إلى درجة أنهما يستعدان لإعلان انفصالهما في أي وقت الآن، بعد علاقة بينهما دامت سبع سنوات. وعُلم أيضا أن توما هولاند، ابن الرئيس ورويال، صب جام غضبه على تريرويلر وقال إنه لا يريد رؤيتها مجددا بعدما «دمّرت صورة الرجل العادي» التي يتمتع بها والده.يذكر أن تريرويلر لُقّبت «روتويلر» (فصيلة شرسة من كلاب الحراسة) بسبب صرامتها وانتقامها العنيف من كل من تعتقد أنه يعاديها. وكانت قد أصرت في بادئ الأمر على موقفها من رويال قائلة إنه «سياسي ولا علاقة له بالمستوى الشخصي». لكنها عادت وقدمت اعتذارا عن رسائلها على «تويتر» في جوان الماضي.