اجتاح هذه الأيام سكان المناطق الجنوبية سيما ولايات ورقلة وبسكرة، عدة مناطق بولاية باتنة هربا من الحر الشديد، وبهذا الاجتياح ارتفع سعر كراء السكنات والشقق إلى مبالغ قياسية حيث وصلت الشقق من ثلاث غرف إلى مبلغ 30 ألف دينار للشهر الواحد كما أصبحت بلديات ودوائر عاصمة وجهة مفضلة لهؤلاء حيث تشهد مناطق ثنية العابد، إينوغيسن،تازولت ومنعة وايشمول وأريس ،إقبالا كبيرا لسكان الجنوب،باعتبارها مناطق جبلية وتتوفر على مناخ بارد في فصل الصيف ، وقد اضطر الكثير من هؤلاء كراء سكنات لأشهر طويلة خوفا من عدم الحصول عليها خلال أشهر الصيف كما اضطرت عدة عائلات للسكن مع بعضها لعدم وجود سكنات للكراء في الوقت الحالي بالموازاة، وجد سكان الولاية صعوبة كبيرة في الحصول على سكن للكراء خلال أشهر الصيف، بعد الأسعار التي يقدمها هؤلاء القادمون من الجنوب الجزائري لأصحاب السكنات، كما كشف لنا صاحب منزل أن البعض منهم يؤجر شقة لمدة سنة كاملة مع الدفع المسبق لكل التكاليف ليتم استغلالها لمدة 3 أشهر فقط وباقي الأشهر مغلقة مما زاد من حدة الأزمة وقد كشف وكيل عقاري أن بعض سكان الولايات الجنوبية يذهبون إلى أبعد من ذلك باقتنائهم منازل بمختلف المناطق التي تعرف بصيفها المعتدل بباتنة، لتبقى دون استغلال طيلة السنة ما عدا فصل الصيف مما يؤدي إلى اختلال العرض والطلب في تأجير السكنات، كما تساهم هذه الظاهرة في خلق أزمة إيجار خانقة تزداد حدة يوما بعد يوم.