أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات»جمال ولد عباس»أن قطاعه يعمل على تطهير سوق الأدوية من مافيا الدواء الذين يتلاعبون بصحة المواطن الجزائري ،موضحا أن سبب نقص الأدوية يرجع إلى عدم التحكم في التوزيع ،مشيرا إلى احتكار بعض الموزعين لهذه الأخيرة بغرض الربح وهو ماأجبره على سحب اعتماد 230موزعا وأربعة مستوردين ،واصفا سوق الأدوية بسوق الغموض والأرباح ،مقدرا مبلغ تضخيم الفاتورات ب253 مليون دولار. وقال ذات المسؤول خلال تدشينه أمس لقسم توحد الأطفال بمستشفى الأمراض العقلية «دريد حسين» العاصمة أن الصيدلية المركزية للمستشفيات استوردت ماقيمته 25ملياردينار من الأدوية خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية ،مؤكدا أن الدولة ستلجأ لاستيراد مزيد من الأدوية في حالة وجود طلب إضافي عليها ،وهو الأمر الذي يدل حسبه على بخل الدولة على تلبية حاجيات مواطنيها ،مشددا في ذات الوقت على ضرورة تشجيع الإنتاج المحلي . ومن جهة أخرى حمل ولد عباس مسؤولية نقص الأدوية لبعض مدراء المستشفيات ،قائلا «اذا لم يصرح مدير المستشفى بنقص الجهاز فأنا لاأوحي بذلك». وفيما يخص مرض توحد الأطفال أوضح مسؤول القطاع الأول أنه يوجد حوالي 80 ألف طفل مصاب بهذا المرض اليتيم والمنسي حسبه ،مشددا على ضرورة تكوين الأمهات من أجل معرفة كيفية التعامل مع أطفالهم.