امتثل ،عشية يوم الخميس،امام قاضي تحقيق محكمة الذرعان ،22 متهما في قضية مقتل “ب.هشام” بطعنات خنجر داخل مسجد ،اثر معركة دامية بالسيوف والعصي بين شباب حي بن عمار ومزرعة زياني حمد - الواد -،على خلفية تصفية حسابات... اذ اودع ستة من بينهم الحبس المؤقت ، اربعة عن تهمة القتل العمدي والمشاركة للآخرين ،في حين وضع ستة عشرة تحت الرقابة القضائية الى حين استكمال التحقيقات ،وذلك استنادا الى ما نقلته مصادر مؤكدة “لآخر ساعة” والتي ذكرت بان التحقيق مع الموقوفين قد استمر الى غاية ساعة متأخرة من ليلة الخميس الى الجمعة ،... تفاصيل الجريمة تعود الى حدود الساعة الرابعة من عشية يوم العيد اين دخل شابان ينحدر احدهما من حي بن عمار والآخر يقطن بمزرعة زياني حمد المعروفة بالواد في مناوشات كلامية ،على خلفية تصفية حسابات متعلقة بصفقة بيع وشراء سلع ومنتجات تمت بين الطرفين خلال الاسبوع الاخير من شهر رمضان ، والتي احتدمت للتحول الى صراع دامي ،تنقل خلاله شباب حي بن عمار الى الواد لمساندة ابن حيهم ، غير ان الامور خرجت عن السيطرة ، والأوضاع انساقت عن مسارها بعد تدخل ابناء حي غريمه ،حيث دخلت المجموعتين في اشتباكات دامية بالسيوف والهروات دامت الى غاية فجر ثاني يوم عيد ، اين اصيب ما لا يقل عن 12 شابا بجروح من بينهم المسمى “ب.هشام” البالغ من العمر 33 سنة ، الاخير تلقى طعنات خنجر على مستوى الفخد بمنبر المسجد المتواجد بالمنطقة ، الامر الذي استدعى نقله على جناح السرعة لمصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى ابن رشد الجامعي لتلقي الاسعافات الاولية والخضوع للعناية المشددة ، غير ان الاقدار شاءت ان يلفظ انفاسه الاخيرة متأثرا بجراحه البليغة بعد 14 ساعة من افتراشه اسرة المصلحة ، وعليه تم تحويل جثته الى مصلحة الطب الشرعي بغية اخضاعها لعملية التشريح للتأكد من اسباب الوفاة ، من جهتها باشرت عناصر درك الشط تحقيقات مدققة في القضية والتي افضت بعد تحريات مدققة الى توقيف 22 شخصا ومنه تقديمهم امام قاضي التحقيق ، في السياق ذاته يمكن الاشارة الى ان الجهات التي اوردتنا الخبر اكدت بان الضحية المريض بفقر الدم والمشهود له بحسن الاخلاق وطيبة القلب لم يكن ضمن مجموعة الشاب المتشاجر وإنما خرج وقت الفجر ليصلي بالمسجد وهناك تفاجئ بمجموعة مدججة بالخناجر تلاحقه الى داخل المسجد اين طعن غدرا .