اندلعت في ساعة متأخرة من نهار أول أمس مشادات دامية بالسيوف بين سكان حي الكاريار بواد قريش وحي السعيد تواتي (بازيتا) بباب الواد أفضت إلى إصابة ما لا يقل عن 4 شبان بجروح متفاوتة الخطورة وتحطيم زجاج العشرات من السيارات الراكنة داخل موقف حي بازيتا إلى جانب أكشاك محطة المسافرين. * قضى أمس سكان بلدية باب الواد ليلة رعب بسبب المشادات الدامية التي تسبب فيها أبناء حيين مجاورين شارك فيها الشباب والأطفال وحتى النساء كن يقذفن بالقارورات الزجاجية من أعالي العمارات، كما أبيحت السيوف والخناجر حسب ما أفادنا به شهود، حيث نشبت في حدود الساعة التاسعة والنصف ليلا ولم تحسم إلى غاية حدود منتصف الليل. * وقال ممثلون عن حي الكاريار أن شبابا من حي سعيد تواتي اعتدوا منذ يومين على أحد المراهقين الذي لا يتعدى عمره 18سنة أجريت له عملية جراحية، الأمر الذي زعزع روح الإنتقام وسط أبناء حيّه لتتخذ المشادات بعد آخر بعد أن اقتحم أبناء حي السعيد تواتي حي الكاريار ليشتبك الطرفان لأسباب غير مبرّرة قبل أن يتدخّل أعوان الأمن. * وهدّد مواطنو حي الكاريار التابع لبلدية واد قريش الذين التقيناهم بعين المكان بتصعيد الإشتباكات وأعلنوا الحرب المفتوحة على سكان حي السعيد تواتي، لأنهم على حد قولهم "هم من بدأوا الحرب وهم من اعتدوا على مراهقين من حي الكاريار فليتحمّلوا النتائج"، وصرّحوا ل"الشروق" أنهم سيكرّرون نفس السيناريو أمس للإنتقام من الجرحى الذين أصيبوا بالسيوف. * وفي وقت يتهم فيه مواطنو حيي الكاريار والسعيد تواتي مصالح الأمن الحضري الخامس بالتقصير في أداء مهامها على خلفية تدخّل بعض أعوان الشرطة في مسرح الإشتباكات وعدم تمكنهم من تفريق المشتبكين بالسيوف وقذائف المولوتوف، أين أكّد شهود عيان من ممثلي الحيّين "وقفوا متفرّجين ولم يحرّكوا ساكنا"، فنّد رئيس بلدية باب الواد في اتصال هاتفي مع "الشروق اليومي" ما ذهب إليه المواطنون، وأكّد أن أعوان الأمن قاموا بدورهم على أكمل وجه ولولا تدخّلهم في الوقت المناسب لتفريق الشباب الغاضب لكانت حصيلة الجرحى أو القتلى أكثر. * وعن أسباب هذه المشادات التي يشارك فيها في العديد من المرّات سكان حي الكاريار بواد قريش، حيث عاش نفس الحي منذ حوالي شهر على مدار أيام متتالية حربا دامية انتهت بالعديد من الجرحى، فقد دافع رئيس البلدية عن شباب حيّه قائلا "أن مراهقين وشبابا منحرفين من حي الكاريار وراء هذه الحرب".