كشف وزير التضامن الوطني والأسرة، سعيد بركات، يوم أمس، أن الوزارة تفكر حاليا في مراجعة قيمة المنحة الشهرية الخاصة بالمعاقين كونها “لم تعد كافية”، موضحا “أن الدولة على دراية بأن منحة المعاق التي تقدر ب 4000 دج شهريا لم تعد كافية”، وهذا ما يستدعي “ضرورة إعادة النظر فيها من أجل الرفع من قيمتها”. وقال بركات، خلال إشرافه على توجه 120 معاقا إلى المخيم التضامني بولاية بجاية، بحسب ما ذكر موقع الإذاعة الوطنية، إن المنحة المخصصة للمعاق “مكملة” للتكفل الإجتماعي والصحي الممنوح لذوي الإحتياجات الخاصة”، مشيرا في نفس الوقت إلى ضرورة إدماج هذه الشريحة في عالم الشغل. وأكد بركات في سياق متصل، أن قطاعه يعمل بالتنسيق مع وزارة التكوين والتعليم المهنيين ومع دول أجنبية، على تكوين مكونين يتولون تأهيل الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن تخصصات تتوافق ومتطلبات السوق بغية إدماجهم في الحياة المهنية. وفيما يتعلق بالتأخر المسجل في تقاضي المعاقين لمنحتهم الشهرية على مستوى بعض البلديات، أكد الوزير أنه تم التكفل بهذا الأمر بحر الأسبوع الفارط، مشيرا إلى أن 99.99 من المعاقين تقاضوا منحتهم وأن التأخر لوحظ في 2 او 3 بلديات فقط. أما بشأن توفير الأدوات المدرسية فأوضح بركات، أن قطاعه وزع حصص من هذه المستلزمات على جميع البلديات المحتاجة في شهر جويلية الماضي، مشيرا إلى أن وزارته تعمل في إطار مكمل مع وزارة التربية الوطنية. وبخصوص التحقيق الرسمي الذي باشرته وزارة التضامن الوطني والأسرة لتحديد عدد المعاقين الحقيقي واحتياجاتهم وأنواع الإعاقة المتواجدة، أوضح المسؤول الأول عن القطاع أن العملية في مرحلتها النهائية. للإشارة فإن المخيم الصيفي التضامني الذي برمجته وزارة التضامن الوطني والأسرة بالتنسيق مع الفدرالية الجزائرية للأشخاص ذوي الإعاقة الذي استفاد منه 120 شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة، سيستمر إلى غاية 10 سبتمبر المقبل، ويندرج تنظيم هذا المخيم الصيفي في إطار العمل التضامني للوزارة الوصية حيث استفاد 300 معوق من هذا البرنامج خلال موسم الصيف لسنة 2012.