قررت الحكومة الجزائرية تخصيص مبلغ 14 مليار دولار، لإنشاء ثلاثة مصانع الأسمدة الكيماوية حتي 2020، لإنتاج 35 مليون طن سنويا خلال الثماني سنوات القادمة. ووفقا لما اعلنته شركة سوناطراك، أنه سيتم مع بداية النصف الثاني من العام 2013، الإعلان عن بعض المناقصات الدولية لاختيار شركاء أجانب لتأسيس تلك المصانع بشرق الجزائر، في مناطق تبسة ،سوق أهراس وسكيكدة، لتكون قريبة من مناجم الفوسفات، وأشار المصدر أنه بالفعل يتم الآن التفاوض مع بعض الشركات الأسبانية في هذا الشأن. وأكد الخبير الاقتصادي عبد الرحمن مبتول، لموقع «زاوية» أن استثمار مبلغ 14 مليار دولار في مجال تصنيع الأسمدة سيمكن الجزائر من الخروج من الأزمة التي تعيشها من خلال تسهيل تموين الفلاحين بهذه المواد الكيمياوية شديدة الأهمية، حيث يبلغ حجم الاستهلاك السنوي للجزائريين من الأسمدة 300 ألف طن، كما أن هذا المشروع سيحول الجزائر إلى اكبر مصدر لهذه المواد على مستوى أفريقا . أكد مبتول أن المصانع الثلاث سوف تساهم في نقل تكنولوجيات جديدة، وحديثة إلى الجزائر عبر الاستفادة من الخبرة الأجنبية، وتأهيل عمال سوناطراك الذين سيستفيدون من دورات تكوينية في مجال صناعة الأسمدة بمختلف أشكالها.