وسيتم في هذا السياق، تدعيم المحاجر الثلاث لإنتاج الفوسفات الخام لمؤسسة "سوميفوس" التي دخلت مرحلة الإنتاج منذ سنوات بجبل العنق ببلدية بئر العاتر بإنتاج ينتظر أن يصل هذه السنة الى 5ر2 مليون طن سنويا خلال الأشهر المقبلة بمحجرة أخرى هي حاليا في مرحلة التركيب بمنطقة الهدبة على بعد 14 كلم جنوبا من مناجم جبل العنق التي يقدر احتياطي الفوسفات بها ب 2 مليار طن• ويتوقع أن تتمكن هذه المؤسسة في الفترة الممتدة الى غاية 2020 من تحويل مابين 8 ملايين و10 ملايين طن من الحامض الفوسفوري وهو منتوج يزداد الطلب عليه في السوق العالمي وهي الكمية التي تمكن البلاد من مداخيل تتجاوز 8 ملايير دولار في السنة لتكون بذلك ثاني مورد مالي بالعملة الصعبة للجزائر بعد البترول• وفي هذا الإطار تقرر إنجاز وحدتين لمعالجة وإثراء وتحويل الفوسفات الى حمض فوسفوري بولايتي سوق اهراس وفالمة، حيث ستنطلق العملية في البداية بتحويل إجمالي ل 6 ملايين طن من الحمض الفوسفوري على أن تستحدث الوحدتين معا أكثر من 5000 منصب عمل دائم• وأوضح نفس المصدر، أن إنتاج الفوسفات بجبل العنق سينتقل من 5ر2 مليون طن في سنة 2008 إلى 3 ملايين طن في سنة 2009 ثم إلى حوالي 10 ملايين طن في سنة 2015 وتصل إلى 12 مليون طن في عام 2020، مضيفا بأن المنتوج الخام من الفوسفات يتم نقله حاليا نحو منشآت المؤسسة الوطنية "أسميدا" بعنابة والذي يتولى تصديره نحو الخارج لاسيما دول أمريكا اللاتينية وأوروبا وأسيا• وذكرت مديرية شركة مناجم الفوسفات بالولاية، بأن مؤسستها باشرت منذ أشهر اتصالات مع مؤسسات باكستانية من أجل استغلال عن طريق الشراكة لمناجم الفوسفات بالولاية، في حين ستوكل أشغال الحفر بمواقع المناجم إلى أتراك• أما مناجم الحديد بمنطقتي الونزة وبوخضرة بشمال ولاية تبسة فيتم استغلالها منذ عدة سنوات شراكة مع المؤسسة الهندية "أسبات" ب 70 بالمائة من المنتوج ل "أسبات" و30 بالمائة لمجمع "فارفوس"، علما أن "سوميفوس" تتوفر على مركز للدراسات والأبحاث التطبيقية للتنمية يعد بمثابة وحدة اقتصادية وعلمية للمؤسسة، حيث تتمثل مهمته الرئيسية في تطوير طرق البحث والاستغلال ومعالجة وتحويل المعادن ومشتقاتها الداخلة في مجال مركب "فارفوس"•