تحولت اغلب الشوارع الرئيسية بولاية عنابة الى فضاءات مفتوحة على التجارة الموازية تزامنا والدخول المدرسي الذي يتزامن ويوم غد .حيث تعيش اغلب الطرقات من بينها شارع ابن خلدون الرئيسي حالة من الانسداد بسبب سيطرة التجار غير الشرعيين الذين قاموا بنصب عرباتهم لبيع الأدوات المدرسية متسببين في فوضى عارمة .بأغلب الطرقات والشوارع مما اقلق أصحاب المحلات والمارة .واعتبر عدد من التجار أن الأدوات التي تباع بالأسواق الموازية بمدينة عنابة لا تخضع للمعايير الصحية و الرقابة على مستوى مديرية التجارة مما قد يسبب خطرا على صحة التلاميذ .وفي نفس السياق حذرت وزارة التجارة من اقتناء بعض المواد المدرسية التي تباع بالأسواق الفوضوية باعتبارها تشكل خطورة على التلاميذ لاحتوائها على مواد سامة تضر بصحة الأطفال خاصة الأقلام الجافة التي لا تتوفر على معايير الجودة المطلوبة .واعتبرت أن الأسواق الموازية خلال السنوات الأخيرة أصبحت تعتبر فضاء ملائما لترويج مختلف المواد غير القانونية نظرا لكون التجار غير مقيّدين برسوم أو أطر قانونية تحدد طبيعة نشاطهم .فيما حذرت وبشدة من تهافت المواطن على شراء أدوات مدرسية مستوردة وغير مطابقة للقوانين تشكل خطرا على صحة التلاميذ .كما أشارت إلى أنه على السلطات العمومية مقابل ذلك بإيجاد البدائل الضرورية قصد تنظيم عمل التجار الفوضويين في أطر قانونية منسجمة مع البرامج التي تتبناها السلطات العمومية، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار مجموعة من المعطيات من خلال استفادة هذه الفئة مثلا من فضاءات تجارية منظمة مقابل دفع أعباء جبائية مخفضة وبالتالي ترويج سلع تخضع للرقابة في إطار عمل منظم من اجل القضاء على التجارة الموازية عشية الدخول المدرسي.