شهدت الساعات الأخيرة من المهلة المحددة لإيداع القوائم المعنية بمحليات التاسع والعشرين نوفمبر المقبل بجيجل تحركات كبيرة للأحزاب السياسية التي قررت دخول هذه المغامرة السياسية الجديدة وهو مايفسر العدد الكبير من القوائم التي تم احصاؤها بعد انقضاء مهلة ايداع الترشيحات والتي لم يسبق وأن سجلت لها عاصمة الكورنيش مثيلا خلال الإستحقاقات الإنتخابية الماضية . ورغم التضييق الكبير الذي مورس على الأحزاب والتشكيلات السياسية النشطة على مستوى ولاية جيجل وذلك من خلال امتناع بعض الأميار عن توقيع بعض الوثائق التي تدخل في تكوين ملفات المترشحين وكذا الإختفاء المفاجئ لبعض الوثائق المطلوبة في هذه الملفات على غرار شهادة الإقامة وحتى شهادة الميلاد رقم (12) وكذا الطوابع الجزافية الخاصة بوثيقتي السوابق العدلية والجنسية الا أن كل هذا لم يمنع الراغبين في الترشح لموعد التاسع والعشرين نوفمبر بجيجل من تسجيل حضورهم القوي في نهاية المطاف حيث أحصت مديرية التنظيم والشؤون العامة عند الساعة الصفر من يوم العاشر من أكتوبر وهو آخر أجل لأيداع الملفات ما لايقل عن (181) قائمة ترشح من بينها قائمة واحدة حرة تابعة لبلدية غبالة ، في حين حازت القوائم الخاصة بتجديد المكاتب الشعبية البلدية على القسط الأكبر من هذه القوائم بمجموع (165) قائمة فيما همت بقية القوائم انتخابات المجلس الشعبي الولائي التي لم يتجاوز حظها من هذه الأخيرة ال»16» قائمة وهو مايعكس الصعوبات التي وجدتها مختلف التشكيلات السياسية في تشكيل القوائم الخاصة بها وجمع العدد الكافي من المترشحين وخاصة العنصر النسوي الذي أفشل مساعي العديد من الوجوه السياسية النشطة بعاصمة الكورنيش في تشكيل القوائم الخاصة بها ومن ثم الإنسحاب الإضطراري من هذا السباق .