أمر قاضي التحقيق لدى القطب الجزائي بقسنطينة، بإيداع أربعة أشخاص رهن الحبس المؤقت قي قضية شركة صناعة الثلاجات»موكاليكس» الكائن مقرها بالمنطقة الصناعية «مبوجة« التابعة إقليميا لبلدية سيدي عمار . ويتعلق الأمر برئيس مصلحة الضرائب بسيدي عمار الذي وجهت له تهمة سوء الامتيازات الجبائية ليتحول من شاهد لدى مصالح الدرك الوطني إلى متهم لدى المحكمة،إلى جانب ممثل وكالة دعم الاستثمار بعنابة وكذا صاحب الشركة وأحد أعوانه لعدة تهم على رأسها التهرب الضريبي وتبييض الأموال، فيما وضع عدد من المتهمين الأخرين تحت الرقابة القضائية يتهم إطارات في الجمارك الجزائرية. تفاصيل القضية تعود إلى عدة أشهر سابقة عندما باشرت فصيلة البحث والتحري التابعة للفرقة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة تحقيقا في نشاط شركة صناعة الثلاجات «موكاليكس» على إثر عدة مشاكل خاصة فيما يتعلق بعملية استيراد قطع الآلات التي يتم تركيبها محليا مما أسفر عن استجواب والاستماع لعدة جهات ليتم فيما بعد اكتشاف بأن صاحب الشركة التي استفاد من إعفاء جبائي لمدة ثلاث سنوات في إطار قانون تشجيع الاستثمار إلا أن صاحب الشركة تأخر عن دفع مستحقات الضرائب لثلاثة أشهر بعد الثلاث سنوات وبعد إخطاره من طرف مصالح مفتشية الضرائب بسيدي عمار أقدم على تسوية وضعيته بدفع مبلغ 267 مليون سنتيم،حيث تم بعدها استدعاء رئيس مصلحة الضرائب بسيدي عمار كشاهد في القضية إلا أنه تفاجأ بعدما وصله استدعاء من مصالح الدرك الوطني بعنابة بتحويله رفقة باقي المتهمين إلى القطب الجزائي بقسنطينة لإقليم اختصاص القضية بقاضي التحقيق ليوجه له تهمة سوء الامتيازات الجبائية ويودعه رهن الحبس مع بقية المتهمين.هذا في انتظار تواصل التحقيقات ابتداء من يوم الأحد وهو ما أثار غضب عمال الضرائب بعنابة الذين قرروا الدخول في يوم احتجاجي بسبب إيداع زميلهم رهن الحبس رغم أنه كان مجرد شاهد في القضية .