يعيش فريق شباب بلوزداد، هذه الأيام أجواء استثنائية تهدد بحدوث أزمة حادة بسبب قلة الموارد المالية التي عكرت الأجواء داخل الفريق، خاصة وأن هذا الوضع الشاذ قد تزامن مع النتائج السلبية التي سجلها الفريق، حيث عجز عن تحقيق الانتصار في أربع مواجهات متتالية، -والتي جعلت البعض يشكك في إرادة عناصر التشكيلة مواصلة المنافسة بجد.وعلمت ‘'آخر ساعة'' -في هذا الصدد- أن اللاعبين انتابهم شعور بالقلق والغضب أيضا بعدما تأخرت إدارة النادي عن تسوية مستحقاتهم من رواتب و منح ودار بينهم الحديث حول إمكانية الدخول في إضراب، وقد سارع المسيرون إلى تحذيرهم من مغبة القيام بهذا الفعل وهددوهم باتخاذ إجراءات صارمة ضد كل من يلجأ إلى هذا الخيار.ولا يعد اللاعبون الطرف الوحيد الذي يطالب بتسوية وضعياته المالية، بل تعدى الأمر إلى المدرب السابق جمال مناد ومدربي الفئات الصغرى، وهذا ما يبين حجم المشاكل المالية التي تواجه النادي منذ بداية الموسم.وحسب مصادر قريبة من الفريق؛ فإن اللاعبين أصبحوا لا يثقون في الوعود المقدمة لهم من طرف المسيرين لإدراكهم أن خزينة النادي لا تحوي على الأموال الكافية، وزاد من تذمرهم استمرار الانقسام الحاد بين أعضاء مجلس الإدارة بشأن الحصة المالية المطالبين بها بصفتهم مساهمين في المجلس، وهو ما عطل تسوية كل المسائل المالية التي بقيت معلقة إلى حد اليوم ومن المنتظر أن يجتمع مجلس الإدارة بعد عيد الأضحى من أجل دراسة هذا الوضع الذي أصبح يقلق كل البلوزداديين الراغبين في رؤية تشكيلتهم تركز أكثر على المنافسة عوض الدخول في مشاكل مالية كان من المفروض أن يتم حسمها قبل انطلاق البطولة، حيث سيتم فيه دعوة أعضاء مجلس الإدارة والمساهمين وحتى الممولين من أجل النظر فيما يعصف بالفريق. في سياق آخر بات المدرب الإيطالي أرينا، قاب قوسين أو أدنى من الرحيل عن العارضة الفنية لشباب بلوزداد، وأكد رئيس الفريق عز الدين قانا، أن المدرب نور الدين سعدي، مرشح للإشراف على الفريق في اللقاء القادم أمام شبيبة القبائل، مستبعدا في الوقت ذاته الاستنجاد بالأرجنتيني غاموندي.