قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قالمة ، بادانة ثلاثة شبان من عائلة واحدة تتراوح أعمارهم بين 21 و 35 سنة ينحدرون من ولاية باتنة، بتهم تكوين جمعية أشرار بغرض الاعداد لارتكاب جناية و القتل العمدي مع سبق الاصرار و الترصد متبوع بالسرقة بظرف التعدد و العنف و الليل ، و الحكم على كل واحد منهم بالإعدام فيما ادين شابان آخران من نفس العائلة اللذين لا يزالان في حالة فرار بجنح اخفاء أشياء متحصلة من جناية و عدم الابلاغ عن جناية غيابيا و الحكم عليهما بالسجن المؤبد .و تعود وقائع هذه الجريمة الشنعاء التي ذهب ضحيتها الشاب جوابلية العربي ، الى تاريخ 20 أكتوبر من سنة 2011 بعد أن طلب منه المشتبه فيهم نقلهم من مدينة الذرعان إلى مدينة قالمة على متن سيارته من نوع رونو سامبول التي يعمل بها كفرودور، مقابل منحه مبلغ 800 دينار جزائري. وفي الطريق طلب احد المشتبه فيهم من الضحية التوقف إلى جانب الطريق الوطني رقم 21 وبالتحديد عند مدخل بلدية قلعة بوصبع التابعة لإقليم ولاية قالمة، من اجل قضاء حاجته، ولحظتها كان أحد المشتبه فيهم قد قرر تنفيذ جريمته للاستيلاء على سيارة الضحية، فقام بمباغتته قبل أن يقوم أحد شركائه بإتمام الجريمة وانهالوا عليه بالضرب المبرح بمختلف الأسلحة البيضاء، قبل أن يفقد الوعي، بسبب الجروح الخطيرة التي تعرض لها وفقد على إثرها حياته، ثم أنزلوه من السيارة وقاموا بتكبيل يديه إلى الخلف ورجله ثم تركوه وسط الغابة البعيدة بأمتار قليلة على الطريق الوطني رقم 21 وفروا على متن سيارة الضحية، باتجاه ولاية باتنة، قبل اكتشاف الجثة من طرف أحد الرعاة بالمنطقة، والذي قام بإخبار رجال الشرطة الذين تنقلوا إلى مكان الجريمة لمعاينة جثة الضحية، ومباشرة التحريات والتحقيقات المكثفة لفك ألغاز هذه الجريمة النكراء. وقد مكنت جملة التحريات والتحقيقات الدقيقة والمتابعة المستمرة لملف هذه القضية رجال الشرطة من كشف ملابسات الجريمة انطلاقا من شريحة الهاتف النقال للضحية والتي استخدمها احد المشتبه فيهم في اتصالاته بعد ارتكاب الجريمة، وباستمرار التحقيق مع المشتبه فيه الذي تم توقيفه من طرف عناصر الشرطة كشف عن شركائه ومن بينهم شقيقه وابن عمه ليتم توقيفهم جميعا.