عادت قضية القتل الشنعاء التي اهتزت على وقعها بلدية قلعة بوصبع بولاية قالمة، شهر أكتوبر الماضي، لتصنع الحدث من جديد بولاية قالمة، حيث أمر قاضي التحقيق بالغرفة الثانية على مستوى محكمة قالمة، بإعادة تمثيل وقائع الجريمة التي راح ضحيتها الشاب جوابلية العربي الذي ينحدر من بلدية الذرعان التابعة لولاية الطارف، بعد أن طلب منه المشتبه فيهم نقلهم من مدينة الذرعان إلى مدينة قالمة على متن سيارته من نوع رونو سامبول التي يعمل بها كفرودور، مقابل منحه مبلغ ألف دينار جزائري. وفي الطريق طلب احد المشتبه فيهم من الضحية التوقف إلى جانب الطريق الوطني رقم 21 وبالتحديد عند مدخل بلدية قلعة بوصبع، من اجل قضاء حاجته، ولحظتها كان أحد المشتبه فيهم قد قرر تنفيذ جريمته للإستيلاء على سيارة الضحية، فقام بمباغتته قبل أن يقوم أحد شركائه بإتمام الجريمة وانهالوا عليه بالضرب المبرح بمختلف الأسلحة البيضاء، قبل أن يفقد الوعي، بسبب الجروح الخطيرة التي تعرض لها وفقد على إثرها حياته، ثم أنزلوه من السيارة وقاموا بتكبيل يديه إلى الخلف ورجله ثم تركوه وسط الغابة البعيدة بأمتار قليلة على الطريق الوطني رقم 21 وفروا على متن سيارة الضحية، باتجاه ولاية باتنة، قبل اكتشاف الجثة من طرف أحد الرعاة بالمنطقة، والذي قام بإخبار رجال الشرطة الذين تنقلوا إلى مكان الجريمة لمعاينة جثة الضحية، ومباشرة التحريات والتحقيقات المكثفة لفك ألغاز هذه الجريمة النكراء. وقد مكنت جملة التحريات والتحقيقات الدقيقة والمتابعة المستمرة لملف هذه القضية رجال الشرطة من كشف ملابسات الجريمة انطلاقا من شريحة الهاتف النقال للضحية والتي استخدمها احد المشتبه فيهم في اتصالاته بعد ارتكاب الجريمة، وباستمرار التحقيق مع المشتبه فيه الذي تم توقيفه من طرف عناصر الشرطة كشف عن شركائه ومن بينهم شقيقه وابن عمه ليتم توقيفهم جميعا. اعادة تمثيل وقائع الجريمة من طرف المشتبه فيهم حضرها إلى جانب قاضي التحقيق وهيئة الدفاع عن المتهمين، العشرات من المواطنين الفضوليين الذين جلبهم منظر رجال الشرطة الذين حاصروا مكان الوقائع لمنع أية محاولة من شأنها التأثير على سير إجراءات التحقيق القضائي وعملية إعادة تمثيل وقائع ارتكاب الجريمة.