عاشت مدينة قسنطينة زوال أول أمس حالة استنفار قصوى و ذلك على خلفية العثور على جثة شابة في العقد الثاني من العمر مرمية داخل كيس بلاستيكي اسود اللون بأسفل جسر “سيدي مسيد" في ظروف ثتير الرعب و الذهول. و حسب معلومات مستقاة من الشاب الدي كان سببا في العثور على الجثة بعد أن اكد بأنه معتاد على زيارة المكان بشكل يومي بحثا عن الاثار و النقود الرومانية القديمة المتواجدة هناك؛ الى أن لفت انتباه الكيس الاسود و عند فتحه؛ اضاف المتحدث انه تفاجأ بوجود الجثة داخله في حالة جد متقدمة من التعفن حيث كانت تنبعث منها رائحة كريهة. و قد وظلت التأويلات حيال خلفيات وأسباب الواقعة تتناسل لحظة بلحظة إلى درجة ذهاب بعض الفرضيات إلى نحو محاولة التأكيد على أن المعنية بالأمر تكون قد قُتلت وعمد قاتلها إلى وضعها داخل الكيس لتضليل المحققين. وحسب ما تم الحصول عليه من معطيات، فإن الشرطة تلقت بلاغا يفيد بالعثور على جثة لمجهول،حيث كانت قدماها مكبلتين بحبل، كما ان ملامحها لم تبدوا في بداية الامر جيدة الوضوح، و عليه تحركت عناصر من الشرطة والسلطات المحلية المعززة برجال الحماية المدنية، وعملت على نقل الجثة الى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى قسنطينة قبل إخضاعها لعملية التشريح الطبي الذي سُلّمت نسخة من تقريره إلى وكيل الجمهورية وكان المحققون قد باشروا تحرياتهم في ملابسات القضية الغامضة التي أثارت الكثير من الشكوك، عكس باقي الحالات المماثلة التي تقع بين الفينة والأخرى. وبناء على تقرير التشريح الطبي اكتفت مصادر أمنية وقضائية بما يؤكد أن المعنية بالامر قد قتلت و عمد صاحبها الى رميها أسفل الجسر لتكون وجبه سائغة للافاعي و الغربان و ما تبقى من حشرات وتضيف مصادر مقربة من التحقيق أن جثة المتوفية كانت تحمل اثار عنف. بالمفابل، لا تزال التحقيقات جارية للعثور على الفاعلين. تجدر الاشارة، ان هده الواقعة المأساوية قد خلفت الما كبيرا في نفوس القاطنين حيث ناشدوا السلطات المحلية بضرورة تكثيف الامن بها كونها مرتعا للمجرمين و قبلة للمنتحرين.