لم يعتقد رجل وهو يشكو ضياع ماله جراء شكه بسرقته من طرف راق ادخله منزله لتقواه وورعه ،أن الأخير يتلاعب بشرف عائلته من خلال العبث بأجساد شقيقاته الثلاثة اللواتي لجأن إليه لفك عقدة الزواج. يواجه راقيا يقيم بإحدى بلديات دائرة الحروش تهم الفعل المخل بالحياء بالعنف،النصب والسرقة ، على خلفية اتهامه بالتلاعب بشرف ثلاثة شقيقات والاستيلاء على مبالغ مالية تخص شقيقهم البكر إضافة إلى مال احد المترددين عليه.القضية كشف أوراقها رجل يقطن بإحدى بلديات الحروش ، حينما ابلغ الدرك الوطني عن فقدانه لمبلغ 20مليونا بمجرد مغادرة الراقي لمنزله ، لكنه لم يعتقد انه مذنب إلا عندما استأجر منزلا ثانيا احضر الراقي إليه ليختفي مبلغ 80 مليونا ، ما دفعه إلى الاتصال به وإعلامه بضرورة إعادة المال قبل تقديم شكوى ،ووعده الراقي بذلك إلا انه تملص من الأمر، ليلجأ الرجل للدرك لتنكشف حكاية اكبر من المال بعدما تحول الأمر إلى قضية شرف.صاحب المال صرح أمام الدرك وقاضي التحقيق انه احضر الراقي «ح.ق» البالغ من العمر 52سنة لمنزله لعلاج شقيقاته البالغات من العمر 29، 38و 42 سنة من السحر وعطلة الزواج ، ووافق على تنفيذ طلبات الراقي بعلاج كل واحدة على حدا في غرفة مغلقة لورعه وعلامات التقوى عليه ، وهنا تدخلت الفتيات اللواتي صرحن أن الراقي يمنحهن سوائل وعقاقير بعد قراءة تعاويذ وتميمات عليها ، وأوهمهن أن سبب عنوستهن وقلة حظهن السحر ، ليقوم بتقبيلهن ولمسهن بأماكن حساسة بداعي أنها من خطوات العلاج ، كما اخذ أموالهن ومصوغاتهن ،ولاحظ الشقيق انه كلما قصد الراقي منزله إلا واختفى مبلغ من المال ، ليواجهه ويقدم شكوى بشأنه.وصرح شقيقهن الثاني البالغ من العمر 33سنة والمتزوج حديثا أن الراقي أوهمه يوم زفافه انه مصاب بسحر ليأخذ منه المال، كذلك فعل مع شاب أخر أخذ منه 13مليونا بعدما ادعى انه ساعده على فك رباطه وتجاوز ليلة زفافه.ونفى المتهم أمام قاضي التحقيق ما نسب إليه مصرحا انه متقاعد من الجيش ولا يمارس الرقية ، لكنه يساعد الشباب المقبل على الزواج والمتعثر ليلة الزفاف على تجاوزها ما ناقض تصريحه الأول ، وأكد انه لم يزر العائلة الشاكية مطلقا ، لكنه ناقض التصريح بقوله انه ساعد شقيقهم الأصغر ليلة زفافه بفك «الرباط».وظهرت شاهدة أيدت ادعاءات العائلة بإحضارها الراقي ، حينما أكدت الفتاة القاطنة برمضان جمال أن عائلتها أحضرت لها الراقي بعد إصابتها باضطرابات نفسية وهي من دلت العائلة الشاكية عليه مكذبة تصريحاته بكونه لا يعرفهم.وينتظر أن تفصل محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة بقضية الراقي خلال الأسبوع الثاني من شهر ديسمبر في مواجهة ستكون حتما مثيرة بين المتهم والضحايا. لاسيما أنها تتناول موضوع الرقية التي أضحت مهنة للربح وموضة يلجأ إليها بعض أفراد المجتمع، ما سهل وقوع الكثير منهم بين أيدي الدجالين والمتكسبين.