قامت عناصر أمن دائرة العلمة ولاية سطيف بمعالجة إحدى أهم قضايا سرقة السيارات و التي انطلقت التحريات بخصوصها بناء على معلومة وردت من قبل مواطن مفادها ملاحظته لأربعة أشخاص كانوا على متن سيارة من نوع «رونو،25» يتوقفون لمعاينة مركبة من نوع «رونو، كومبيس» كانت مركونة بأحد أحياء العلمة حيث راودته الشكوك بخصوص احتمال تخطيطهم لسرقتها ما جعل عناصر الأمن تضعهم مباشرة تحت المراقبة اللصيقة و التتبع اإلى غاية إقليم بولاية بجاية أين تمكنت من ضبط بعض القرائن والدلائل المتمثلة في علبة ذاكرة إلكترونية خاصة بعربة محل سرقة كانت بحوزة صاحب السيارة المنحدر من بلدية «مالبو» ولاية بجاية، مصالح الأمن استمرت في التحقيق لكشف هويات مرافقيه و التي توصلت إلى أحدهم و هو شخص في العقد الثالث من عمره ينحدر من بلدية بئر العرش ولاية سطيف ويعمل كطلاء للسيارات، من خلال التحريات تأكدت شكوك عناصر الشرطة أن القضية تتعلق بأفراد مجموعة إجرامية تحترف عمليات السرقة واستهداف سيارات سياحية ذات ماركات معينة، كما تمكنت من تحديد هوية جميع الشركاء و الذين كانوا في المدة الأخيرة على اتصال دائم فيما بينهم، إذ بينت المعطيات التقنية العلمية الموضوعة تحت تصرف مصالح الأمن تواجد أفراد هذه العصابة بأماكن مختلفة عرفت عمليات سرقة لسيارات مختلفة كما تمكن المحققون و بالرغم من إنكار أفراد العصابة من إثبات تورطهم في 08 عمليات سرقة استهدفت نفس العدد من السيارات، خمسة منها سرقت من إقليم دائرة العلمة، سيارة واحدة من إقليم دائرة جميلة وسيارتين من إقليم ولاية بجاية، حيث تراجع المشتبه بهم فيما بعد عن تصريحاتهم السابقة مقرين باقترافهم لعمليات السرقة المذكورة خاصة بعد استصدار إذن بتفتيش مساكنهم أين تم ضبط لواحق لسيارات مختلفة وأغراض أخرى تم التعرف عليها بعد عرضها على الضحايا بالإضافة إلى حجز مركبتين غير مبحوث عنهما تم اقتناؤهما من عائدات عمليات السرقة كما استنتجت طريقة السرقة المنتهجة من قبل أفراد هذه العصابة سواء تعلق الأمر بكيفية السرقة أو كيفية نقل العربات المسروقة خارج الإقليم الولائي بغية التهرب من أية متابعات قضائية، المشتبه بهم والبالغ عددهم أربعة متورطين أحيلوا أمام السيد: وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة بتهمة تكوين جمعية أشرار، السرقات الموصوفة (سرقة المركبات) المقترنة بظروف الليل، التعدد واستحضار مركبة واستعمال مفاتيح مصطنعة، حيث أودعوا جميعا الحبس المؤقت.