الإطاحة بعصابتين تحترفان سرقة السيارات بسطيفوالعلمة أطاحت مصالح أمن ولاية سطيف بكل من مدينتي سطيفوالعلمة بعصابتين خطيرتين تحترفان سرقة السيارات، وحسب البيان الصادر عن المصالح المذكورة أول أمس، فإن العصابة الأولى تم الإطاحة بها بناء على شكوى رسمية تقدم بها مواطن على مستوى مكتب الفرقة الجنائية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية سطيف، هذا بعد تعرضه لعملية سرقة من طرف مجهولين، استهدفت مركبته السياحية من نوع (فيات تيبو)، بعد أن قام بركنها بالمحاذاة من مسجد "أبو حامد الغزالي" بحي "العرارسة" بسطيف. السيارة المسروقة تم العثور عليها مركونة بالقرب من الجسر المؤدي إلى حي "شوف الكداد" ، المتواجد خارج النسيج العمراني، و بفضل المعلومات المستقاة من عين المكان تم التوصل إلى مواصفات الشخصين اللذان قاما بركنها هناك، حيث تم تحديد هويتيهما وإيقاف أحدهما على الفور من بينهم شاب قاصر، في حين تمكن شريكه من الإفلات بعد مشاهدته لعناصر الأمن وهي تطوق المكان. عناصر الضبطية وبإتباع الإجراءات القانونية و بعد الوصل إلى هوية الفاعل الرئيسي الذي يبقى في حالة فرار، قامت بتفتيش مسكنه الواقع بحي شوف لكداد، أين تم ضبط عدة أغراض مسروقة من قبل هذه الشبكة، وبعد استكمال إجراءات التحقيق الشرطية توصلت إلى اكتشاف تورط الفاعلين في عدة سرقات طالت عدة أشخاص، حيث تم استرجاعها كلها والمتمثلة في سيارة ثانية محل سرقة من نوع بيجو 305. دراجة نارية، .مكبري (02) صوت، آلة تقطيع' منشار آلي وآلة فرم اللحوم، مذياع لواحق سيارات مختلفة. بالإضافة إلى ضبط وثائق رسمية لسيارة أخرى تتمثل في بطاقة رمادية، محضر مراقبة تقنية لسيارات مختلفة رخصة استغلال خدمة سيارة أجرة جماعية ، دفتري المقاعد لسيارة أجرة، وغيرها من الوثائق التي دعمت مجريات التحقيق وأثبتت تورط المشتبه بهما العصابة في عمليات سرقة مختلفة، حيث عمدت الفرقة إلى إنجاز ملف جزائي أحيل الموقوف بموجبه أمام وكيل الجمهورية الذي أمر بإيداعه مؤسسة إعادة التأهيل للقصر في ساعة متأخرة من يوم أول الأمس، في انتظار محاكمته، فيما لا تزال الأبحاث جارية في حق شريكه الذي هو الآن في حالة فرار. أما القضية الثانية فقد عالجت مصالح أمن دائرة العلمة إحدى أهم قضايا سرقة السيارات، التي انطلقت تحرياتها بناء على معلومة، وردت بشأن أربعة أشخاص محل شبهة، وضعوا مباشرة تحت المراقبة اللصيقة والتتبع، وهذا بعد مشاهدتهم من قبل مواطن أثناء تنقلهم على متن سيارة من نوع " رونو 25 "، وملاحظته لهم يتوقفون لمعاينة سيارة من نوع " رونو كومبيس" كانت مركونة هناك، حيث راودته الشكوك بخصوص احتمال تخطيطهم لعملية سرقة السيارة المذكورة. الضبطية القضائية وبعد تتبعها للسيارة محل الشبهة إلى غاية إقليم ولاية بجاية تمكنت من ضبط بعض القرائن والدلائل المتمثلة في علبة ذاكرة إلكترونية خاصة بعربة محل سرقة كانت بحوزة صاحب السيارة المنحدر من بلدية "مالبو" ولاية بجاية. مصالح الأمن استمرت في التحقيق بشأن هويات مرافقيه، ومن بينهم شخص في العقد الثالث من عمره ينحدر من بلدية بئر العرش ويعمل كطلاء للسيارات، مما زاد من الشكوك وبأن القضية تتعلق بأفراد مجموعة إجرامية تحترف عمليات السرقة واستهداف سيارات سياحية ذات ماركات معينة، كما تم تحديد هوية جميع الشركاء، الذين كانوا في المدة الأخيرة على اتصال دائم فيما بينهم، إذ بينت المعطيات التقنية العلمية الموضوعة تحت تصرف مصالح الأمن تواجد أفراد هذه العصابة بأماكن مختلفة عرفت عمليات سرقة لسيارات مختلفة وتمكن المحققون رغم إنكار أفراد العصابة من إثبات تورطهم في 08 عمليات سرقة، استهدفت نفس العدد من السيارات، خمسة منها سرقت من إقليم دائرة العلمة، سيارة من إقليم دائرة جميلة وسيارتان من إقليم ولاية بجاية، حيث تراجع المشتبه بهم فيما بعد عن تصريحاتهم، وأقروا اقترافهم لعمليات السرقة المذكورة خاصة بعد استصدار إذن بتفتيش مساكن أفراد العصابة، وضبط لواحق لسيارات مختلفة وأغراض أخرى، تم التعرف عليها بعد عرضها على الضحايا.