لقي حارس بلدي يبلغ من العمر (54) سنة مصرعه صبيحة أمس الثلاثاء ببلدية خيري واد عجول التي تبعد بنحو (45) كلم عن عاصمة ولاية جيجل وذلك بعد وقوعه في شراك جماعة ارهابية كانت تترصده بمنطقة «الرميلة» التي لاتبعد كثيرا عن مقر البلدية المذكورة .وحسب مصادر محلية فان الضحية الذي غادر سلك الحرس البلدي مؤخرا بعد احالته على التقاعد توجه في الصباح الباكر الى احدى الضيعات القريبة من مسكنه العائلي من أجل رعي أبقاره هناك بيد أنه فوجئ في حدود الساعة الثامنة صباحا بمحاصرته من قبل ثلاثة مسلحين كانوا يراقبون تحركاته عن قرب حيث طلب منه هؤلاء مرافقتهم الى وجهة مجهولة غير أنه رفض الخضوع لهذا الطلب مما دفعهم الى محاولة اختطافه بالقوة دون أن يفلحوا في ذلك في ظل المقاومة التي أبداها الضحية وهو أب لثمانية أطفال ليلجأ بعدها المسلحون الثلاثة الى طرحه أرضا قبل أن يفرغوا خرانات أسلحتهم الرشاشة في جسده الذي أصيب حسب مصادر الجريدة دائما بما لايقل عن عشر رصاصات في أنحاء مختلفة وخاصة جهة الرأس والصدر قبل أن يتركوه جثة هامدة ويفروا نحو وجهة مجهولة .هذا وقد تم نقل جثة الضحية باتجاه مستشفى الصديق بن يحيى بالميلية وذلك وسط تعزيزات أمنية كبيرة علما وأن بلدية خيري واد عجول السياحية ظلت ولاتزال إحدى أهم المحاور التي تتحرك عليها الجماعات المسلحة النشطة على الحدود بين ولايتي جيجل وسكيكدة كما أن هذه البلدية سبق وأن شهدت العديد من العمليات الإرهابية خلال الأعوام الماضية والتي أدت الى مقتل العديد من أبنائها