عاشت مدينة جيجل مساء أمس الأول أحداث عنف كبيرة وذلك بمناسبة اللقاء الكروي الذي جمع فريق شباب جيجل بضيفه وداد رمضان جمال لحساب الجولة العاشرة من بطولة القسم الثاني الهاوي وهي المواجهة التي لعب شوط واحد منها فقط بعد قرار الحكم هامل بانهائها قبل الأوان بفعل أحداث الشغب الكبيرة التي تخللتها والتي امتدت الى معظم الشوارع المحاذية للملعب الذي احتضن هذا اللقاء الكروي . وقد عجل السيناريو غير المنتظر الذي عرفه الشوط الأول من المواجهة المذكورة حيث تقدم الضيوف بثنائية دون مقابل مع طرد لاعب من فريق شباب جيجل باشعال فتيل الغضب لدى أنصار الفريق المحلي الذين دخلوا في اشتباكات دامية فيما بينهم على مدرجات ملعب العقيد عميروش قبل أن تتطور هذه الإشتباكات الى فوضى عارمة فشلت عناصر الأمن التي كانت حاضرة في الملعب في التحكم فيها مما دفعها الى استدعاء تعزيزات اضافية من أجل احتواء الموقف الذي تصاعد أكثر بعد محاولة عشرات الأنصار اقتحام أرضية الملعب دون أن يفلحوا في ذلك ماعدا القلة القليلة منهم لتنقل المعركة الى الشوارع المحاذية لملعب العقيد عميروش حيث دارت معركة أخرى أستعملت فيها كل أنواع المقذوفات بين الأنصار الغاضبين وقوات الأمن التي اضطرت لإغلاق كل المنافذ المؤدية الى موقع الإشتباكات من أجل الحيلولة دون امتداد غضب أنصار النمرة الى شوارع أخرى .وقد تسببت الأحداث المذكورة في جرح عدد غير محدد من الأنصار وكذا رجال الأمن الذين تعاملوا بحكمة كبيرة مع ثورة الأنصار الغاضبين ، كما سجلت خسائر مادية كبيرة بين أصحاب المركبات التي كانت تعبر المكان بعدما تم كسر زجاج العديد من السيارات التي فر أصحابها في كل الإتجاهات خوفا من الوقوع في قبضة الأنصار الهائجين في حين تضاربت الأخبار حول الخسائر المسجلة بين أصحاب المحلات المقابلة لملعب العقيد عميروش والتي اضطر أصحابها بدورهم الى غلقها والهروب بجلدهم من الحجارة التي كانت تتهاطل في كل الإتجاهات علما وأن مصالح الأمن التي حضرت بكثافة الى موقع الأحداث قد تمكنت من توقيف ما لايقل عن (10) مشاغبين بالطريق الرئيسي المقابل لملعب عميروش ولو أن مصدر آخر تحدث عن اعتقال عدد آخر من المشاغبين بالواجهة البحرية التي فر باتجاها العديد من الأنصار بعدما حاصرتهم قوات الشرطة .هذا وعلمت “آخر ساعة” من مصادرها الخاصة بأن بعض مناصري النمرة قد هددوا في أعقاب هذه الأحداث بالإنتحار حرقا اذا لم يتدخل المسؤول الأول بالولاية من أجل ايجاد حل للمشاكل التي يتخبط فيها فريقهم ومعاقبة كل الأطراف التي أوصلته الى هذه الوضعية المخزية ، كما هدد العشرات من الأنصار باقامة تجمع حاشد أمام مقر الولاية بداية من اليوم الأحد من أجل الضغط على السلطات وحملها على التحرك لإنقاذ الفريق الأكثر شعبية بعاصمة الكورنيش من خطر السقوط الذي اقترب منه أكثر من أي وقت آخر بعد خسارة الجمعة أمام وداد رمضان جمال.