الشرطة أخرجت مناصري جيجل من الملعب وواكبتهم لحدود الولاية تعرضت قرابة 40 مركبة إلى التحطيم، وأصيب عدد غير محدد من الأشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، أول أمس بمدينة ميلة، في أعمال عنف كروية، أعقبت مباراة جمعت شباب جيجل بشباب عين فكرون، وهي الأحداث كانت في منتهى العنف، واندلعت شرارتها إثر ترديد مناصري "النمرة" شعار "لاقي لاقي راهم طاحو"، ما اعتبره أنصار ميلة استفزازا وتعريضا بفريقهم. * اندلعت مساء أول أمس بمدينة ميلة، أعمال شغب عارمة عقب انتهاء مباراة لكرة القدم جمعت فريقي شباب عين فكرون بشباب جيجل والتي انتهت بفوز فريق شباب جيجل بضربات الترجيح ضمن إقصائيات كأس الجمهورية، لتندلع بعدها مباشرة مشادات بين أنصار شباب ميلة الذين ناصروا عين فكرون، استعملت فيها الحجارة بكثافة وأسفرت عن إصابة العديد من الشباب، لم يتسن إحصاؤهم، بجروح متفاوتة الخطورة تم نقلهم إلى مصلحة الاستعجالات. * كما تم تخريب 14 سيارة كانت مركونة بأحد شوارع المدينة، إضافة إلى تحطيم زجاج 25 حافلة تابعة لأنصار شباب جيجل الذين تنقلوا بكثافة لمتابعة لقاء فريقهم حيث قدر عددهم بأكثر من ألف مناصر. واشتعلت شرارة الأحداث، إثر قيام أنصار شباب جيجل، بترديد عبارة "لاقي لاقي راهم طاحوا"، وهي العبارة التي استفزت مناصري فريق شباب ميلة، لتنطلق أعمال العنف بين الجانبين داخل الملعب، وتمتد خارجه مخلفة أضرارا المتواجدين في الملعب، وما زاد من غضب أنصار الفريق الميلي هو الوضعية التي يتخبط فيها الفريق عقب سلسلة النتائج السلبية التي جعلته في مؤخرة الترتيب، علما أن لاعبي الفريق كانوا قد دخلوا في إضراب لمدة 34 يوما بسبب ذات المشاكل، وتدخلت قوات الأمن لإخراج اللاعبين ومناصريهم في حدود الساعة التاسعة ليلا من الملعب ومرافقتهم، إلى غاية حدود الولاية خوفا من تعرضهم لاعتداء المناصرين الغاضبين. * وقد تم توقيف 3 أشخاص في إطار التفتيش قبل دخول الملعب يحملون أسلحة بيضاء سيقدمون اليوم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة ميلة، كما تم أيضا توقيف 17 شخصا آخر تم التعرف عليهم عقب الأحداث.
