أقدم محافظ شرطة على قتل معلم داخل ساحة ابتدائية الشهيد لخضر صابري بقرية الكرمة التابعة لبلدية الحجار قبل أن يقتل نفسه برصاصة في القلب . تفاصيل الحادثة الأليمة تعود إلى حدود الساعة الواحدة من زوال نهار امس عندما كان المعلم المدعو (ح،كمال) 46 سنة يهم بإدخال التلاميذ إلى فناء المدرسة تحضيرا لدخولهم القسم ليتفاجأ بمحافظ الشرطة بالمديرية الولائية للأمن بعنابة المدعو (ب.ساسي) حوالي 45 سنة يوجه نحوه مسدسه قبل ان يقدم على قتله بأربع رصاصات في الصدر سقط على إثرها بالساحة وحسب شهود عيان فإن المحافظ بعد أن وجه للضحية أربع طلقات على مستوى الصدر أطلق الخامسة بالهواء ولاذ بالفرار نحو سيارة الفرودار التي كان قد استأجرها ليسلم نفسه إلى مصالح الأمن بالحجار لكنه غير رأيه وأختار أن يقتل نفسه بطلقة واحدة في قلبه علما أن الشهود من المنطقة أكدوا بأن المحافظ يعاني من اضطرابات نفسية وكان قد تلقى علاجا بمستشفى الرازي .وحسب المعلومات المستقاة من موقع الحادث فإن صاحب سيارة الفرود عندما تفاجأ بإطلاق المحافظ النار على نفسه توجه به مسرعا نحو مستشفى الحجار أين لفظ أنفاسه الأخيرة وحسب ما أفادت به مصادر لآخر ساعة فإن المعلم الذي يقطن غير بعيد عن المدرسة ومحافظ الشرطة الذي انتقل مؤخرا للعيش بمنطقة الكرمة تربطهما عدة خلافات وقد سبق وأن دخلا في منازعات وخلافات شخصية للإشارة أن زوجة المحافظ تعمل معلمة بنفس المدرسة التي شهدت الحادثة في حين أن المعلم أو المدعو (ح.كمال) متزوج بامرأتين ولديه سبعة أولاد الأولى تسكن مع والده الإمام والثانية بمنزل خاص به غير بعيد عن الابتدائية التي يعمل بها في حين انتقل المحافظ للسكن بالمنطقة المقابلة بحي شايب العربي مؤخرا وهو ما جعل المحافظ بعد نفاد كل سبل الحوار بين الطرفين إلى قتل المعلم هذا وقد تم تحويل جثة المعلم إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الحجار على متن سيارة تابعة لمصالح الحماية المدنية بعدما تمت معاينة الجثة بمكان الحادث من طرف وكيل الجمهورية لدى محكمة اختصاص الحدث أين تتواجد جثة (ب.ساسي) محافظ الشرطة في انتظار تحويلهما نحو مصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي بالحجار للتشريح وكشف الأسباب الحقيقية للوفاة ومن جهة أخرى فتحت مصالح الدرك الوطني بالحجار دائرة (اختصاص) الحدث تحقيقا في القضية التي رسمت مشهدا دراميا خاصة صورة المعلم المقتول وسط الساحة أمام تلاميذه الذين يدرسون بالصف الثاني ابتدائي فيما أصيب سكان المنطقة بحالة ذهول ودخل أغلبهم في حالة صدمة نتيجة الجريمة النكراء أو ما يسمى بالفضيحة التي اهتزت على إثرها منطقة محافظة.