شهدت أمس العديد من مدارس عاصمة الكورنيش جيجل حالة من الشلل شبه التام وذلك بعدما تعذر على التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بهذه الأخيرة الإلتحاق بها شأنهم شأن معلميهم الذين لم يتمكنوا من بلوغها بسبب انقطاع معظم المحاور الطرقية المؤدية اليها والتي غطتها أكوام الثلوج من كل جانب .وقد عاشت العديد من المدارس الجيجلية منذ أمسية الأحد شللا شبه تام وبالأخص تلك الواقعة بالبلديات والمناطق النائية على غرار ايراقن ، جيملة ، أغبالة ، وسلمى بن زيادة حيث تعذر على تلاميذ هذه المدارس الإلتحاق بها بفعل التساقط الكبير للثلوج على هذه المناطق وانقطاع معظم الطرق المؤدية الى هذه الفضاءات التربوية وهو ماينطبق على العديد من المعلمين الذين لم يلتحقوا بدورهم بمناصب عملهم من جراء العزلة التي ضربت على المؤسسات المذكورة وتأخر السلطات المحلية في فك الخناق المضروب عليها بفعل غياب الآليات المخصصة لإزاحة الثلوج وهو مايفسر توقف الدراسة بهذه المؤسسات لمدة يومين متتاليين رغم محاولات بعض المديرين بعث الروح فيها من خلال استقبالهم لبعض التلاميذ الذين تمكنوا بوسائلهم الخاصة من بلوغ هذه المؤسسات .ولم يقتصر الشلل الذي عاشته المؤسسات التربوية بجيجل أمس وأمس الأول على المدارس المتواجدة في المناطق النائية وكذا تلك التي حاصرتها أكوام الثلوج بل امتدت الى بعض المؤسسات الكائنة بمناطق شبه حضرية والتي عرفت بدورها غياب العديد من التلاميذ عن حجرات الدراسة بمن في ذلك أولئك الذين يتابعون دراستهم في الطورين المتوسط والثانوي حيث اضطر عدد كبير من هؤلاء الى مقاطعة مقاعد الدراسة بسبب البرد القارس الذي يخيم على عاصمة الكورنيش وكذا غياب التدفئة على مستوى بعض المؤسسات التي عجزت طواقمها الإدارية عن ضمان الدفء اللازم لتلامذة هذه المؤسسات بسبب اهتراء أنظمة التدفئة بها وعدم اشتغال الكثير منها بفعل الأعطاب الكثيرة التي تشكو منها .كما تعذر على العشرات من التلاميذ الذين يتابعون دراستهم ببعض المؤسسات الكائنة بالمدن الرئيسية للولاية في اطار النظام الداخلي من بلوغ هذه المؤسسات بعدما أغلقت الثلوج الطرقات التي اعتادوا سلكها وهم في طريقهم الى هذه المؤسسات وكذا توقف وسائل النقل عن العمل بمعظم المحاور الجبلية التي قطعتها أكوام الثلج الذي استمر في التهاطل طيلة ليلة الأحد متسببا في عزل مزيد من المناطق الجبلية التي استيقظ سكانها على كساء أبيض غطّى الشجر والحجر .