قدر عدد المؤسسات التربوية التي ألغيت الدراسة بها، أمس، 09 بالمائة، بسبب الاضطراب الجوي الذي شهدته عدة ولايات، بعد أن علقت الدراسة في كل من ولاية جيجل التي شلت بنسبة 100 بالمائة، وعين الدفلى والبيض وتيزي وزو· قال مصدر مسؤول بقطاع التربية الوطنية، أن التقلبات الجوية الأخيرة التي عرفتها معظم ولايات الوطن، وأدت إلى شلل في جميع القطاعات، أثرت على القطاع التربوي، حيث إن 30 ولاية عبر الوطن تعرف شللا تاما بالقطاع التربوي، وأن أكثر من 15 ألف مؤسسة تربوية من بين قرابة 25 ألف المتواجدة عبر الوطن، عرفت شللا تاما عن الدراسة منذ الأسبوع المنصرم، وإلى غاية أمس· وتسبب استمرار تساقط الثلوج، أمس، بعدد من الولايات وانخفاض درجات الحرارة في وقف نشاط المؤسسات التربوية بالعديد من الولايات، على غرار ولاية جيجل التي ألغيت بها الدراسة عبر كافة المؤسسات التربوية -حسب تأكيد ممثلي أساتذة الولاية- حفاظا على سلامة التلاميذ، نظرا لصعوبة تنقلهم في ظل الظروف الحالية، تليها ولاية تيزي وزو وبرج بوعريريج وسطيف والمدية والبيض وباتنة التي تعد من بين الولايات التي ألغيت بها الدراسة عبر أغلبية المؤسسات التربوية الواقعة بالمداشر والقرى التي تعيش عزلة شبه تامة، بسبب انعدام وسائل التدفئة، علاوة على صعوبة تنقل التلاميذ· واستؤنفت الدراسة بشكل جزئي بعدد من المؤسسات التربوية الواقعة بولاية الجزائر العاصمة عبر مديرياتها الثلاث شرق ووسط وغرب العاصمة· وأكد مدير التربية لولاية الجزائر- غرب- زغاش ساعد، أن عدد المؤسسات التربوية التي ألغيت بها الدراسة على مستوى هذه المقاطعة يقدر ب 4 مؤسسات تربوية من بينها 3 إكماليات وثانوية، نتيجة انقطاع الكهرباء وانعدام التدفئة من أصل 800 مؤسسة تربوية· وأضاف مدير التربية أنه سجل غياب التلاميذ نتيجة عزوفهم عن الالتحاق بمقاعد الدراسة لأسباب ذات صلة بالأحوال الجوية، ورفض بعض الأولياء السماح لأبنائهم الالتحاق بالمدارس في هذه الظروف· هذا الوضع -حسب تأكيد المسؤول الأول عنها- يدفع مديرية التربية إلى اعتماد مخطط يسمح باستدراك الدروس في حال ارتفاع عدد الغيابات التي تختلف من مؤسسة إلى أخرى، واستمرار الوضع على حاله، مؤكدا حرص المديرية على ضمان سير الدروس بشكل عادٍ، وفقا لما يسمح للتلاميذ بإتمام المقرر الدراسي· وأكد مدير مديرية التربية أن المؤسسات التربوية تقرر غلقها بسبب انعدام التدفئة التي تعد من الضروريات حفاظا على صحة التلاميذ، في ظل انخفاض درجات الحرارة وارتفاع نسبة البرودة· وأكد مصدرنا بوزارة التربية أنه من الممكن أن تستمر المدارس مغلقة إلى غاية الأسبوع المقبل، خاصة في المناطق النائية، واستمرار التقلبات الجوية· هذه الاضطرابات الجوية، أثرت كثيرا على سير الدروس، خاصة وأن أغلب المؤسسات التربوية تعرف تأخرا في الدروس، يقدر بأسبوع، وهو ما أدى بوزارة التربية -يضيف المصدر- إلى دراسة كيفية تعويض واستدراك الدروس الضائعة، خاصة بالنسبة إلى الأقسام النهائية المقبلين على امتحانات نهاية السنة، مشيرا إلى إمكانية تخصيص الأسبوع الأول من العطلة الربيعية المقبلة شهر مارس القادم للدراسة أو استغلال مساء كل من يومي السبت والثلاثاء من كل أسبوع لاستدراك الدروس· توقف الدراسة بمعظم المؤسسات التربوية بتيسمسيلت توقفت الدراسة، أمس، بمعظم المؤسسات التربوية بولاية تيسمسيلت بسبب استمرار سوء الأحوال الجوية، بقرار من مديرية التربية للولاية· وأوضح الأمين العام لمديرية التربية، أحمد مزاري، أن اتخاذ السلطات الولائية لهذا القرارا جاء بعد التساقط الكثيف للثلوج المصحوب بموجة برد قارس، حيث أن معظم المؤسسات التربوية لمختلف الأطوار التعليمية قد أغلقت خلال هذا اليوم لاسيما بالمناطق النائية التي تعرف حالة من العزلة نتيجة هذه الظروف المناخية، مضيفا إن بعض المؤسسات التربوية خصوصا بعاصمة الولاية قد فتحت أبوابها لكن بإقبال قليل من طرف التلاميذ الذين تعذر عليهم الالتحاق بمؤسساتهم بسبب سوء الأحوال الجوية· ويتوقع أن تستأنف الدراسة، اليوم الثلاثاء، عبر كامل مؤسسات التربوية بالولاية، وذلك ريثما تشهد الظروف المناخية تحسنا يضيف المسؤول نفسه·