على إثر معلومات وردت إلى عناصر الأمن الحضري الثاني بتبسة تفيد حيازة شخص مشتبه فيه يبلغ من العمر 54 سنة لمجموعة من القطع الأثرية مخبأة بمقر سكناه بحي جبل الجرف وعند التأكد من صحتها قامت ذات المصالح نهار أمس بتفتيش منزله بعد إصدار أمر بالتفتيش من طرف وكيل الجمهورية لدى مجلس قضاء تبسة ،حيث عثر داخله على حجرين أثريين يعودان لحقبة تاريخية أحدهما منقوش عليه نسر يحمل أفعى بمخلبيه أما الثاني منحوت عليه طائر يتناول العنب ، وبموجب العملية تم إحالة المشتبه فيه على التحقيق ، وللتذكير فإن مجهودات مصالح الأمن بولاية تبسة نجحت في الأونة الأخيرة في تفكيك العديد من الشبكات المنظمة لتهريب المعادن النفيسة أو التحف الأثرية التي خلفتها الحضارات القديمة بالشرق الجزائري كما تأتي هذه العملية بعدما إستطاعت مصالح الأمن الحضري السادس خلال شهر جانفي الفارط من تفكيك شبكة دولية ينحدر عناصرها من ولاية ميلة مختصة في المتاجرة بالتحف الأثرية تعود إلى الحقبة الرومانية في ولاية تبسة ثم تهريبها إلى البلد المجاور تونس وقد نجحت ذات المصالح في توقيف أحد عناصرها فيما يزال التحقيق متواصل للكشف عن البقية ، العملية جاءت بعد ورود معلومات تفيد بقدوم أحد الأشخاص البالغ من العمر 32 سنة من ولاية ميلة وبحوزته القطع الأثرية ، لتباشر عناصر الشرطة عملية متابعة مستمرة و مراقبة دائمة لتحركات المعني و عند التأكد أنه يحوز فعلا على تلك القطع ، تم نصب كمين له داخل أحد المقاهي حينها داهمت الفرقة المختصة المكان حيث تم ضبط بحوزته على قطعتين أثريتين إحداهما عبارة عن تمثال أثري صغير الحجم في شكل شمعدان أما الثانية فهي تمثال لرأس أثري حيث تم تحويل القطع الحجوزة على مخبر تقني مختص في معاينة الآثار لتتأكد أنها أصلية تعود للحقبة الرومانية فيما تم تقديم المعني أمام محكمة تبسة وإيداعه رهن الحبس المؤقت .