أكدوزير التجارة مصطفى بن بادة أمس أن الجولة ال11 من المفاوضات متعددة الأطراف من أجل انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة ستنظم في مطلع شهر أفريل. وفي تصريح له على هامش تدشين المعرض الكبير حول قطاع الفلاحة و التنمية الريفية أوضح الوزير أن «رئيس مجموعة العمل المكلفة بانضمام الجزائر إلى المنظمة ألبيرتو دالوتو أعطى موافقته المبدئية من أجل تنظيم هذا الاجتماع الرسمي في مطلع شهر أفريل. نحن ننتظر موافقة باقي الأعضاء للإعلان رسميا عن هذا اللقاء». و حسب بن بادة فقد تم تحديد تاريخ لكن لن يتم الكشف عنه قبل أن يعطي أعضاء المنظمة العالمية للتجارة موافقتهم. ومنذ تنصيبها سنة 1995 عقدت مجموعة العمل المكلفة بانضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة عشرة اجتماعات رسمية و اجتماعين (2) غير رسميين كان آخرها في نهاية مارس 2012. و سبق لهذه المجموعة بحث نظام التجارة في الجزائر. و أعد أول مشروع تقرير له في 2006 و تمت مراجعته في 2008. و ستوزع آخر مراجعة لمشروع التقرير الذي تم ارسال الوثيقة الخاصة به إلى المنظمة العالمية للتجارة في ديسمبر الفارط في إطار الجولة ال11. و سيبحث الاجتماع المقبل لمجموعة العمل في نفس الوقت مع مشروع التقرير المراجع رد الجزائر على الأسئلة الاضافية لأعضاء المنظمة و كذا تقدم عمليات مطابقة نظام التجارة الجزائري و المفاوضات الثنائية حول الدعم التعريفي و الالتزامات الخاصة حول تجارة الخدمات. و أوضح الوزير أن «بحث نظام التجارة الجزائري متواصل فيما يخص نظام شهادات الاستيراد و العراقيل التقنية للتجارة و تطبيق الاجراءات الصحية و الصحة النباتية و تطبيق رسوم الداخلية و المؤسسات العمومية و عمليات الخوصصة و الدعم و بعض الجوانب المتعلقة بحماية حقوق الملكية الفكرية التي تمس التجارة». و أكد مصدر مقرب من الملف أنه تجري مناقشة حوالي عشرين مشروع اتفاقات التزام حول مسائل نظامية. و على الصعيد الثنائي أوضح ذات المصدر أن المفاوضات ما تزال متواصلة مع 13 بلدا و تم احراز تقدم معتبر مع معظمها (أكثر من النصف). و لقد تم استكمال ستة اتفاقات ثنائية مع فنزويلا و كوبا و سويسرا و البرازيل و الأوروغواي و الأرجنتين. و كان وفد من الخبراء الجزائريين قد توجه في 17 و 18 ديسمبر الفارط إلى واشنطن للالتقاء بخبراء أمريكيين في إطار المفاوضات مع الولاياتالمتحدة من أجل إبرام اتفاق ثنائي من شأنه أن يسمح للجزائر بتعجيل انضمامها إلى المنظمة العالمية للتجارة. و كان مصدر مقرب من الملف قد أكد في نهاية شهر ماي 2012 أن الأمريكيين أبدوا نوعا من الاستعداد لعقد لقاء بالجزائر أو بواشنطن من أجل إجراء مفاوضات ومحاولة التقليل من بعض الاختلافات في وجهات النظر و يبقى فقط تحديد التاريخ. و حسب نفس المصدر «كان هناك بعض التفهم من جانب الأمريكيين لوضعية الجزائر».و يحتمل عقد لقاء غير رسمي مع الاتحاد الأوروبي قبل الجولة ال11 من المفاوضات متعددة الأطراف. و أوضح الوزير ان « شريكنا الأوروبي يأمل في الاطلاع على ملفنا قبل الاجتماع الرسمي حتى يعرف كيف يمكنه مساعدتنا. و لقد أعربنا عن استعدادنا لعقد اجتماع غير رسمي مع الاتحاد الأوروبي و لازلنا ننتظر الرد».