تدرس كل من الجزائر وبريطانيا، ترقية العلاقات الأمنية بين البلدين، على غرار ما اكده الوزير البريطاني المكلف بالشرق الأوسط و شمال إفريقيا، اليستار بورت، الموجود بالجزائر في زيارة تدوم يومين . كشف الوزير البريطاني لدى لقائه الوزير الأول عبد المالك سلال عن مشروع قيد الدراسة يتعلق باقامة شراكة إستراتيجية جديدة للأمن بين المملكة المتحدةوالجزائر تحسبا لانعقاد اجتماع اللجنة الثنائية التي أنشأت لهذا الغرض، مؤكدا أن مباحثاته مع سلال قد سمحت “بتبادل وجهات النظر حول تطورالوضع السياسي والأمني في المنطقة”.وقبل ذلك أجرى الوزير البريطاني المكلف بالشرق الأوسط و شمال إفريقيا، ، مباحثات مع الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، حول القضايا الأمنية الجهوية و الإقليمية.ويوجد المسؤول البريطاني في زيارة إلى الجزائر تدوم يومين، تعتبر الرابعة منذ توليه زمام الوزارة التي يشرف عليها، وجرت المباحثات بمقر وزارة الشؤون الخارجية، تناولت أيضا سبل تعزيز التعاون بين الجزائر و المملكة المتحدة.وتأتي زيارة اليستار بورت، بعد شهر من الزيارة التي قام بها الوزير الأول دافيد كاميرون، مباشرة بعد الاعتداء الإرهابي الذي تعرض له الحقل الغازي لتيقنتورين، وأودى بحياة بريطانيين اثنين، ألحت لندن على معرفة تفاصيل العملية التي قام بها الجيش الشعبي الوطني، بعد ان تظلمت بشأن عدم استشارة الجزائر لها عند تدخل الوحدات الأمنية الخاصة، بينما يسعى بورت إلى إرساء حوار أمني عالي المستوى مع الجزائر، بينما كان واضحا تأثير حيثيات “قضية تيقنتورين” على العلاقات الأمنية بين البلدين، والتي سبق للبريطانيين ان بادروا بإعلان رغبتهم في دفعها، إلى تنسيق في إطار “شراكة استراتيجية أمنية جديدة ، يتوقع إعلان اجتماعا رفيع المستوى خاص بها قريبا “. وتتحاشى المملكة المتحدة، الخوض في قضية “الخليفة” موازاة مع إعادة فتح القضية المنتظر البت فيها مجددا يوم الثاني من أفريل الداخل، في غياب المتهم الرئيسي عبد المومن خليفة، الذي لم تسلمه بعد، السلطات البريطانية، لأسباب اجتهد الكثير في توصيفها. وقد تحادث، الوزير البريطاني ايضا مع وزير التهيئة العمرانية و البيئة و المدينة عمارة بن يونس وتناولت المحادثات “سبل ترقية وتعميق التعاون بين البلدين في مجال البيئة سيما التغيرات المناخية و الطاقات المتجددة”. بينما صرح بان بلاده على استعداد بلده للمساهمة في ترقية أداء تعليم اللغة الانجليزية بالجزائر. وذلك عقب زيارته لمدرسة مختصة في تعليم اللغة الانجليزية بالجزائر “مجموعة لينغافون” حيث قال إن الجزائر في حاجة ماسة لاخصائيين من المستوى الرفيع لتدعيم وترقية تعليم اللغة الانجليزية”. كما ابدى استعداده للمساهمة في تحسين مستوى استعمال هذه اللغة بترقية وتطوير أداء المركز الثقافي وتعليم اللغة الانجليزية التابع للسفارة البريطانية بالجزائر (بريتيش كونسل). و ذكر الوزير البريطاني الذي هو ايضا مكلف بمحاربة الارهاب بالعلاقات الثنائية القائمة بين الجزائر وبريطانيا واصفا اياها ب“الجيدة والايجابية في مختلف المجالات” .ما اعتبر اللقاء الذي أجراه مع الوزير الاول السيد عبد الملك سلال فرصة “لاستعراض العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك سيما تلك المرتبطة بالعلاقات الثنائية”. وقبل ذلك كان المسؤول البريطاني قد أجرى مباحثات مع الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل والتي تطرقت أساسا الى “ضرورة تعزيز التعاون الثنائي في المجال الاقتصادي والتجاري والسياسي وكذا الامني بين البلدين”. وأعرب بورت في هذا السياق عن “تضامن بلده مع الجزائر على اثر الاعتداء الارهابي الاخير الذي وقع على منشاة الغاز بتيقنتورين بعين أمناس”.