شهدت الطريق الوطني رقم (27) الرابط بين جيجل وقسنطينة وبالتحديد بمنطقة بني هارون المتواجدة على الحدود بين ولايتي جيجل وميلة في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول حادث مرور مروّع أودى بحياة امرأة في عقدها السادس اضافة الى صبي في سن الرابعة .وحسب مصادر «آخر ساعة» فان الحادث المذكور والذي وقع قبل آذان المغرب بأقل من ساعة تسببت فيه سيارة تجارية من نوع «مازاد» حيث خرج صبي في سن الرابعة من أحد البيوت المجاورة للطريق الوطني رقم (27) بغرض اللعب بيد أنه قطع عرض الطريق بسرعة كبيرة وهو ما انتبهت اليه جدته التي حاولت انقاذه من السيارات التي كانت تعبر الطريق الذي خرج اليه بيد أن محاولاتها هذه أدت الى كارثة حقيقية حيث وبمجرد أن اندفعت لإسترجاع الطفل حتى باغثتها سيارة من نوع «مازاد» كانت متوجهة نحو بلدية سيدي معروف لتصدمها بقوة رفقة حفيدها الذي كان بين يديها محولة اياهما الى أشلاء متناثرة وسط مشهد دارماتيكي تعجز العبارات عن وصفه ، وقد سارع المواطنون وكذا عابري الطريق الى انقاذ الضحيتين بيد أنهما فارقا الحياة بعين المكان نظرا لخطورة الإصابات التي لحقت بهما والتي لم تثن مصالح الإسعاف من التدخل على الفور من أجل اجلاء جثتي الضحيتين باتجاه مستشفى بشير منتوري بالميلية ، علما وأن الضحيتين ينحدران من بلدية أولا يحيى خدروش بولاية جيجل وأن والد الصبي المتوفي وكذا والدته وهما من عائلة «زرارة» يملك مطعما على الطريق الذي شهد هذا الحادث المروع والذي اقشعرت له أبدان كل سكان المنطقة التي وقع فيها .يذكر أن المكان الذي شهد حادث أمس الأول قد سبق وأن شهد قبل نحو شهر حادث مروعا ذهب ضحيته سبعة جنود من الجيش الوطني الشعبي وذلك بعد انقلاب الشاحنة العسكرية التي كانت تقل هؤلاء الجنود في ساعة مبكرة من الصباح وسقوطها من أعلى الجسر الذي يمر فوق وادي بني هارون.