شهدت بلدية أولاد يحيى خدروش (ولاية جيجل) ليلة أول أمس الجمعة حادثة رهيبة تمثلت في مقتل شاب في مقتبل العمر من قبل شاب آخر وذلك بعد الهجوم الذي شنه هذا الأخير على الضحية والذي استعمل فيه خنجرا من النوع الكبير متسببا في وفاته لحظات قليلة بعد نقله الى المستشفى . وحسب شهود عيان فان الضحية (ب.ن) الذي لايتجاوز سنه ال»25» سنة قد أدى صلاة العشاء بمسجد وسط المدينة قبل أن يتفاجأ وهو بصدد مغادرة هذا الأخير رفقة مجموعة أخرى من المصلين بشاب آخر كان يترصده بساحة المسجد ليدخل الطرفان في عراك كلامي سرعان ماتحوّل الى اشتباك حيث لم يتأخر حينها المعتدي المدعو «ل.ع» والذي لايتجاوز سنه ال»21» سنة في استلال خنجر كبير من سترته وتوجيه عدة طعنات للضحية على مستوى البطن ليسقط هذا الأخير مغشيا عليه وسط ذهول المصلين الذين سارعوا لنقله الى مستشفى بشير منتوري بالميلية على متن سيارة خاصة أين قدمت له الإسعافات الأولية بيد أن الضحية لم يصمد طويلا أمام قوة وعمق الطعنات التي تلقاها والتي بلغ عمق احداها أكثر من سبع سنتمترات ماجعله يسلم الروح الى بارئها بعد ثلاث ساعات من ايصاله الى المستشفى أو بالأحرى في حدود الساعة الواحدة صباحا من ليلة الجمعة الى السبت .هذا وقد انتقلت وحدة تابعة للدرك الوطني صبيحة أمس السبت الى مقر بلدية أولاد يحيى بغرض التحقيق في الحادثة واقتفاء أثر الجاني الذي لازال في حالة فرار في الوقت الذي خيّم حزن رهيب على سكان البلدية المذكورة الذين صُدموا بهذا الحادث الرهيب الذي يعد الأول من نوعه بهذه البلدية المسالمة والثاني الذي تشهده الجهة الشرقية من الولاية (18) في أقل من ثلاثة أسابيع بعد الحادث المماثل الذي شهدته بلدية بوراوي بلهادف المجاورة قبل أيام والذي أودى بحياة شاب في ال»36» من عمره بعد تلقيه لضربات بفأس من قبل عشيقته علما وأن المعلومات التي تحصلت عليها «آخر ساعة» بخصوص حادثة ليلة الجمعة كانت قد أشارت الى أن القاتل والمقتول لم تكن تجمعهما أية علاقة من قبل وأن سبب الجريمة يبقى مجهولا وذلك الى حين القاء القبض على الجاني والتحقيق معه حول أسباب فعلته التي أودت بحياة شاب في عمر الزهور بل ومشهود له بسيرته الحسنة ودماثة أخلاقه من قبل كل من يعرفونه م.مسعود