على الرغم من قرارات الحكومة القاضية باتخاذ إجراءات من أجل تحسين الأوضاع الاجتماعية لسكان الجنوب، على غرار حل مشكل البطالة من خلال تشغيل اليد العاملة المحلية المؤهلة، وانشاء مراكز تكوين على مستوى قطاع الطاقة على اعتبار أن هذا الأخير، يعتبرالمحرك الرئيسي في مظاهرات المليونية المقررة يوم غد بعاصمة النفط الجزائريورقلة، إلا ان بطالي هذه المنطقة لازالوا يصرون على الاحتجاج والتظاهر، في اشارة منهم الى أن حكومة سلال غير قادرة على تنفيذ مطالبهم مثلها مثل سابقاتها من الحكومات المتجاهلة لمطالبهم منذ الاستقلال الى يومنا هذا، والتي يأتي على رأسها حكومة كل من بلخادم وأويحيى التي وعدت بالنظر في انشغالات هؤلاء وتلبية كافة احتياجاتهم، غير أن ذلك لم يتحقق الى غاية الان حسبما جاء على لسانهم في حديثهم لاخر ساعة، الأمر الذي دفعهم الى عدم الوثوق بالحكومة الحالية التي وصفهتم بالشرمذة خلال مسيرة العمال العاطلين عن العمل التي قاموا بها في 24من الشهر الفارط، بمناسبة الاحتفالية المزدوجة لتأميم البترول وإنشاء اتحاد العمال الجزائريين بعين أمناس ولاية اليزي، مشددين على ضرورة أن تكون المظاهرة وطنية كون أن مطالب الشباب الجزائري مشتركة، كما تابعوا القول بأن المطالبة بالانفصال عن الشمال الجزائري بعيدة عن أجندتهم على اعتبار أن مطالبهم اجتماعية محظة، كما أنهم متمسكون بشدة بالوحدة الوطنية ولايهدفون الى زعزعة استقرار البلاد، حيث ستكون المليونية بطريقة سلمية بعيدة عن التخريب والحرق والدمار، غير أنهم أشاروا الى أن عددا من شباب الجنوب وضعوا ضمن مطالبهم التي وجب تحقيقها، رحيل الوزير الأول عبد المالك سلال بعد أن اثار حفيظتهم عند وصفهم بالشرمذة والتي تعني الجماعة الصغيرة من الناس، مع العلم أنها لاتريد تسييس القضية مثلما أدلت به بعض الجهات على حد تعبيرها، كما أعربوا عن أملهم في حل كافة مشاكل الجنوب الكبير كونه يحتل أكثر من نصف مساحة الجزائر.